تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب السودان
خلقت الحرب الأهلية في جنوب السودان، وبعد مرور عامين على استقلاله أزمة كبيرة في البلاد زادت من معاناة اللاجئين.
خلقت الحرب الأهلية في جنوب السودان، وبعد مرور عامين على استقلاله أزمة كبيرة في البلاد زادت من معاناة اللاجئين.
اندلعت في جنوب السودان، الذي أعلن استقلاله في 2011،حرباً أهلية في نهاية 2013 نتيجة التميز في الادارة.
وانضم أهالي دينكا و نور، الذين يمثلون جزء من شعوب المنطقة، إلى هذه الحرب الأهلية التي بدأت بعد مرور سنة من اندلاعها.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها ازاء الوضع المعيشي لآلاف النازحين، الذين اضطرتهم الحرب التي قامت في كل ولاية إلى مغادرة مناطقهم.
الأزمة تتفاقم
وأعلن مدير بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان "هيروكو هيراهارا" أن جلسة المحاورات من أجل السلام ستبدأ هذا الشهر في أثيوبيا، وأنه على جميع الأطراف في الصراع مد أيديهم لحل هذه الازمة .
وقال هيراهارا : سنحاول السيطرة على جميع مناطق الصراع والحد من تفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن هذا الصراع يزيد من تفاقم الازمة الإنسانية.
وتشير التقديرات إلى أن تفاقم الازمة سيشعل نار الحرب فيما تبقى من مناطق جنوب السودان، وهناك حتى الآن وعلى أقل تقدير 2 مليون شخص نزحوا إلى دول الجوار، إضافة إلى مئات الآلاف من سكان المنطقة الذين لا زالوا يعيشون داخل البلاد في ظروف معيشية صعبة داخل مخيمات أقامتها الأمم المتحدة.
ويعيش، في مدينة بانتييه، 120 ألف نازح داخل المخيم ظروفاً معيشية صعبة وهم مهددون بخطر الاصابة بالأمراض المختلفة لأن الحرب تدور في المناطق القريبة من المخيم .
وتواجه النازحين مشكلة كبيرة أيضا، وهي أن أكثر من 30 ألف طفل تركوا التعليم نتيجة ظروفهم القاسية .
وحسب الإحصائيات فإن قرابة 6 مليون شخص يعيشون حالة فقر شديدة ومعرضون للإصابة بالأمراض ويعالجوا بالأدوية نتيجة الجوع ونقص الغذاء.
وقتل في مخيم بنتييه فقط وخلال 5 سنين ما يقارب 100 شخص من الذين يقدمون المساعدات الإنسانية للنازحين .