دعا وزير الخارجية الأمريكي من العاصمة الأردنية عمّان الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى تسوية للنزاع القائم, مشيراً إلى تقدير واشنطن لجهود المملكة الأردنية في دعم جهود السلام.
اختتم وزير الخارجية الأميركي, مايك بومبيو جولته الشرق أوسطية بزيارة المملكة الأردنية حيث ناقش مع الملك عبد الله الثاني ونظيره الأردني, أيمن الصفدي آخر المستجدّات في المنطقة, وتركّزت المباحثات على الوضع الفلسطيني, حيث طالب بومبيو الفلسطينيين بالعودة إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وأكّد بومبيو على دعم واشنطن لحلّ الدولتين ضمن تسوية شاملة للقضية الفلسطينية, كما حثّ الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل, داعياً الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الانخراط في عملية السلام معتبراً أنّ "هذه المفاوضات تشكّل أولوية لدى الولايات المتّحدة".
وأوضح الوزير الأمريكي "نحن مستعدون لتقديم أيّ مساعدة حتّى يتمكّن الطرفان من التوصل إلى حلّ لهذا الصراع المهم وطويل الأمد في شكل غير معقول", مضيفاً "بالنسبة إلى حلّ الدولتين, فإنّ القرار ستتخذه الأطراف المعنية في نهاية المطاف. ونحن مستعدّون بالتأكيد لحلّ يرضي الطرفين بوصفه نتيجة ممكنة".
وأشار بومبيو إلى أنّ الرئيس الأميركي, دونالد ترامب نوّه عقب اعترافه بالقدس "عاصمة لإسرائيل", إلى أنّه لم يحدّد حدود المدينة بشكلٍ نهائي, موضحاً أنّ الولايات المتّحدة "تدعم الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف" وتُقدر الدور الأردني في رعاية المقدسات", مدافعاً عن "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة" مبدياً حرص واشنطن الشديد على "أمن إسرائيل".
من جانبه, لفت وزير الخارجية الأردني, أيمن الصفدي إلى أنّ المملكة تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها "القضية المركزية في المنطقة", مشدّداً على "ضرورة عقد محادثات تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة, استناداً إلى حلّ الدولتين وعاصمتها القدس".
