"بومبيو" ووزراء خارجية "الدول الثمانية" يناقشون "التحالف".. و"بن سلمان" يطير إلى الكويت
بحث وزير الخارجية مايك بومبيو ووزراء خارجية دول الخليج الست بالإضافة إلى مصر والأردن تشكيل تحالف استراتيجي جديد في الشرق الأوسط.
بحث وزير الخارجية مايك بومبيو ووزراء خارجية دول الخليج الست بالإضافة إلى مصر والأردن تشكيل تحالف استراتيجي جديد في الشرق الأوسط.
اختتم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان)، بالإضافة لمصر والأردن، اجتماعا اليوم الجمعة في نيويورك، عُقد لبحث تشكيل تحالف استراتيجي جديد في الشرق الأوسط، سياسيا وعسكريا، بين البلدان التسعة، لمواجهة التهديدات الارهابية والتدخلات الإيرانية في المنطقة، فضلا عن توحيد الرؤى والجهود حول الأزمات الاقليمية للمساهمة في تسويتها.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن بومبيو دعا خلال الاجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن إلى وقف النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة. وقالت أن الاجتماع ناقش مسألة إقامة "تحالف استراتيجي شرق أوسطي" لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه، قال تيموثي لندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون منطقة الخليج، إن واشنطن تبحث على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الشركاء الخليجيين ومصر والأردن عقد قمة في يناير المقبل تستضيفها الولايات المتحدة، لمناقشة تحالف استراتيجي سياسي واقتصادي وأمني لمنطقة الشرق الأوسط يخدم مصالح الدول المشاركة. وأشار لندركينج، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أمس الخميس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "وزير الخارجية الأميركي، (سيعقد) الجمعة، اجتماعاً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الدول الثماني لمناقشة عقد هذه القمة، وسيستغل الزخم في فعاليات الجمعية العامة للتنسيق مع الأطراف الرئيسية. وقد وافقت كل الأطراف، لكن النقاش حالياً يجري حول المحتوى الذي ستناقشه القمة، ولسنا ملتزمين بموعد محدد. والأهم هو عقد القمة وإجراء نقاش حقيقي مع الحلفاء، والتوقيت يعتمد على هذه الاعتبارات".
ولي العهد السعودي يزور الكويت.. الدولة التي شهدت اجتماعات عسكرية بين البلدان التسعة
وبعد أسبوعين من اجتماع الكويت بين رؤساء أركان القوات المسلحة لكل من مصر والأردن ودول الخليج الست مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، يصل إلى الكويت غدا السبت، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في زيارة رسمية إلى الكويت، هي الأولى من نوعها منذ 3 سنوات.
وسط توقعات بأن يبحث "بن سلمان" وساطة الكويت لحل خلاف المملكة مع قطر، قال مصدر خليجي لـ"رويترز" إن الخلاف مع قطر سيكون على جدول المحادثات. وبحسب صحيفة السياسة الكويتية، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، إن زيارة ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان الرسمية للكويت ستستمر يومين.
ومن المقرر أن يلتقى أمير الكويت الشياخ صباح الحمد الجابر الصباح، بالأمير محمد بن سلمان؛ حيث سيعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، تتناول العلاقات الثنائية، وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.
كما سيلتقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، مع ولي العهد الكويتى الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالكويت.
تصعيد مشترك ضد إيران
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن النظام الإيراني ينشر التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم. وقالت خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في واشنطن، إن الشعب الإيراني بحاجة إلى مساعدة ودعم من المجتمع الدولي لمواجهة انتهاكات النظام. وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مواصلة النظام الإيراني اعتقال المعارضين في البلاد وممارسة سياسة التعذيب والاضطهاد بحق المعتقلين.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك قد قال إن هناك إجماعا على الدور التخريبي لإيران في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه يمكن توسعة الاتفاق النووي مع طهران ليشمل جوانب أخرى غير النشاط النووي، مشيرا إلى أن العقوبات هي مظهر واحد فقط من سياستنا ضد إيران. وكررت الولايات المتحدة تهديدها برد سريع وقوي وغير متوقع اذا هاجمت ايران اي اهداف أمريكية في المنطقة.
وعبر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مقابلة مع "سكاي نيوز" عن دعم بلاده لموقف الولايات المتحدة الحازم تجاه الممارسات الإيرانية في المنطقة، مؤكدا على ضرورة صد أي عدوان إيراني. وكان وزراء الخارجية العرب قد أجمعوا على رفض التدخلات الايرانية والتصدي لها بقوة خلال اجتماعا لهم بالقاهرة قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، إيران بحيازة "موقع سري لتخزين مواد نووية" في طهران. وظهر نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو يلوح بصور خارجية لمبنى قال إنه يظهر مدخل الموقع السري.
تقارب في مواقف مصر والسعودية من الأزمة السورية يعزز التحالف
ولعل التقارب بين مصر والسعودية حاليا على المستوى الثنائي فضلا عن تراجع الخلاف في الرؤى حول الأزمة السورية، سيكون مشجعا على مزيد من تطابق المواقف حول الملفات الإقليمية، وتجسد التقارب في مواقف الرياض والقاهرة حول الأزمة السورية مساء أمس، حيث أصدرت المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، التي تضم مصر والسعودية والأردن، بالإضافة إلى ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، بيانا مشتركا دعت فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاصّ ستافان دي ميستورا إلى تنظيم أوّل اجتماع للجنة مكلّفة صياغة دستور، وذلك في أسرع وقت ممكن، من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.
ودعت "المجموعة المصغّرة"، روسيا وإيران حليفتَي النظام السوري، إلى الحرص على أن يُظهر الأطراف السوريون استعداداً للمشاركة بشكل جوهري في أعمال هذه اللجنة.
ومن جانبه، أعلن المسؤول الأميركي عن الملفّ السوري جيمس جيفري الخميس أنّ الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في سوريا طالما أنّ إيران موجودة هناك.