يلقي وزير الخارجية الأمريكي, مايك بومبيو بعد غدٍ الأحد خطابه الأول حول السياسة الخارجية للولايات المتّحدة, والتي تُعتبر, بحسب مسؤولين بارزين, "خارطة طريق" ديبلوماسية بشأن التعامل مع إيران و"تهديداتها", في الوقت الذي تسعى فيه شركات أوروبية لحماية مصالحها وابعادها من العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.
وقال المسؤول البارز في الخارجية الأمريكية, براين هوك إنّ بومبيو سيدعو لإطار واسع من العمل "لمعالجة كلّ التهديدات الإيرانية", موضحاً أنّ "جهودنا تهدف لممارسة الضغوط على طهران لتغيير سلوكها, وسنسعى إلى الدبلوماسية النشطة والمركّزة وغير المرنة لتحقيق أهدافنا المتعلّقة بالأمن القومي".
وأضاف هوك بالقول: "لقد منح الاتفاق النووي (الموقّع مع إيران) إحساساً زائفاً بالأمن لبعض الدول" مشدّداً على رغبة الولايات المتّحدة أن يضمن أيّ اتفاقٍ جديد مع طهران "مسائل متعلّقة ببرنامجها النووي, وتكنولوجيا صورايخها البالستية ودعمها للإرهابيين إلى جانب نشاطاتها العدائية التي تساهم في تأجيج الحرب الأهلية في كلّ من سوريا واليمن".
وأوضح المسؤول الأمريكي أنّ لديهم فرصة مع حلفائهم ل"محاولة التوصّل إلى بنية أمنية جديدة", مبدّداً المخاوف بشأن "خلافات بين أمريكا وأوروبا" بالقول "أعتقد أنّ الناس يبالغون بشأن وجود هكذا خلافات".
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهّد بالحدّ من تأثير العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية, وباشر باتّخاذ خطوات للحفاظ على نموّ التجارة والعلاقات الاقتصادية بين طهران ودول الاتحاد, حيث أطلقت المفوضية الأوروبية "العملية الرسمية لتنشيط إجراءات التعطيل من خلال تحديث لائحة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران", مشيرةص إلى قواعد أصدرها الاتحاد الأوروبي في العام 1996 بخصوص التجارة مع طهران
من جهتها, أعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية, هيذر ناورت أنّ الولايات المتّحدة "ستعمل بجدّية لبناء تحالف هدفه مراقبة النظام الإيراني من خلال منظور اكثر واقعية, لا من خلال منظور الاتفاق النووي فقط, بل من خلال كلّ نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار التي لا تشكّل تهديداً للمنطقة فحسب, بل للعالم أجمع".