اتّهم الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين أمريكا بالتخطيط للانسحاب من معاهدة الأسلحة النّووية, التي تحظر امتلاك صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى.
وذكر بوتين, خلال لقاءه مسؤولين عسكريين روس, اليوم الجمعة (22 كانون الأول) أنّ الأسلحة النووية الاستراتيجية التي تملكها موسكو "رادعٌ يُعتدّ به للحشد العسكري الأمريكي", مستنكراً "الطابع العدائي" لاستراتيجية واشنطن الجديدة في مجال الأمن القومي.
كما نوّه الرئيس الروسي إلى تنديده ب"تعزيز البنى التحتية لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتّحدة الأمريكية في أوروبا", مؤكّداً أنّ استراتيجية الدفاع لواشنطن "لها دون شك, طابعٌ هجومي, إذا أردنا الحديث بلهجةٍ ديبلوماسية, لكن في اللغة العسكرية, لديها طابعٌ عدائي, بكلّ تأكيد".
وشدّد بوتين على سعي روسيا لتكون "رائدة في بناء جيلٍ جديد من العسكريين" بغية حماية سيادتها وسياستها الخارجية"خصوصاً قرب حدودها", وتابع بالقول "علينا أن نكون بين الدول الرائدة, وفي بعض النواحي الرائدة المطلقة" مضيفاً أنّ هذا مهمٌ لضمان سيادة موسكو.
تجدر الإشارة إلى أنّ روسيا وأمريكا تبادلتا الاتهامات بخرق معاهدة الأسلحة النّووية, والتي حكمت عملية التسلّح وساعدت على إنهاء "الحرب الباردة" بين موسكو وواشنطن, في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أنّ بقاء المعاهدة بات مهَدّداً, بعد تصريحات قادة البلدين.