بن سلمان: بشار الأسد لن يرحل في الوقت الحالي وعلى أمريكا البقاء في سوريا

أوضح ولي العهد السعودي أنّه يتوجّب على الولايات المتّحدة الأمريكية ابقاء قواتها في سوريا "على المدة المتوسط في الحد الأدنى" كونها تشكل ورقة ضغط في المفاوضات, مشيراً إلى "عدم رحيل بشار الأسد عن السلطة في الوقت الحالي" بسبب دعم روسيا له.

اعتبر ولي العهد السعودي, الأمير محمد بن سلمان أنّ بقاء القوات الأمريكية في سوريا ضمانٌ لبذل المزيد من الضغط في عملية التفاوض, مشدّداً على أنّ رحيل رئيس النظام السوري, بشار الأسد غير متاحٍ في الوقت الحالي, كما أكّد على عدم السماح لإيران بأن تفعل ما تشاء في سوريا.

وقال بن سلمان, خلال لقاءٍ مع صحيفة "التايم" الأمريكية إنّه يتوقّع "غضب بعض الأطراف" من تصريحاته بعد رحيل الأسد, مضيفاً بالقول "لكنّني لا أكذب وأعتقد أنّ الكذب على الناس أمرٌ مخزٍ, لذا أقول أنّ بشار الأسد باقٍ في الوقت الحالي".

وتابع بن سلمان حديثه بالقول: "الحرب في سوريا اقتربت من نهايتها, وهناك أراضٍ يسيطر عليها الأسد, وأراضٍ أخرى بيد الشعب السوري بدعمٍ من الولايات المتّحدة الأمريكية", موضحاً أنّ سوريا تشكّل "جزءاً من نفوذ روسيا في الشرق الأوسط ولفترة طويلةٍ جدّاً", مردفاً بالقول "لا أعتقد أنّ من مصلحة سوريا ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون فيها على المدى المتوسط والبعيد", معتبراً أن تغيير دمشق لايديولوجيتها ستجعل من بشار الأسد "دميةً بيد إيران".

وأكّد ولي العهد السعودي على وجود نفوذ مباشر لروسيا بعيداً عن إيران, مشيراً إلى أنّ هذا النفوذ يمنحهم "قوّةً مباشرة لتمكين بشار الأسد", مشدّداً على أنّ وجود نظام قوي في سوريا هو "أمرٌ إيجابي لروسيا", وأنّ مصالح موسكو "تقلّل من النفوذ الإيراني بشكلٍ كبير, لكن لا نعرف النسبة المئوية".

وفيما يخصّ بتلويح أمريكا بالإنسحاب من سوريا, قال بن سلمان: "نعتقد أنّه يتوجّب على واشنطن البقاء على المدى المتوسط في الحد الأدنى, إن لم يكن على المدى الطويل, لامتلاكها أوراق قوّة تمكّنها من ممارسة الضغط والتفاوض" معتبراً أنّخروج القوات الأمريكية من سوريا ستجعلها "تخسر تلك الأوراق".

كما شدّد على أنّ بقاء القوات الأمريكية في سوريا تخلق "نقاط تفتيش في الممر بين حزب الله وإيران" وخروج تلك القوات سيجعل ذلك الممر "يساهم في تصعيد أمورٍ أخرى في المنطقة", ملمحاً إلى "خشية المملكة العربية السعودية من الممر بين إيران وحزب الله" حيث أنّ الرياض "ستتولى أمره" وسيكون موقف المملكة "أكثر صرامة" حياله.