"بلومبرج": حكومة قطر تشنّ عمليات قرصنة إلكترونية واسعة للتجسّس وتسريب الفضائح السياسية
قال الكاتب الأمريكي إيلي ليك أن الحكومة القطرية متهمة بالتورط في عمليات تجسس على مواطنين أجانب وتسريب المعلومات بهدف التأثير على الحكومات ومنها الولايات المتحدة.
قال الكاتب الأمريكي إيلي ليك أن الحكومة القطرية متهمة بالتورط في عمليات تجسس على مواطنين أجانب وتسريب المعلومات بهدف التأثير على الحكومات ومنها الولايات المتحدة.
قال الكاتب الأمريكي إيلي ليك أن الحكومة القطرية متهمة بالتورط في عمليات تجسس على مواطنين أجانب وتسريب المعلومات بهدف التأثير على الحكومات ومنها الولايات المتحدة.
وقال الكاتب ان قطر تقوم، من خلال عمليات "الاختراق والتسريب" عبر أسلوب "التصيد الإحتيالي"، بتسريب البيانات والتسجيلات ورسائل البريد للتأثير على الأوضاع السياسية في عدة دول وحكومات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على ضرورة الحيطة والحذر من عمليات القرصنة الالكترونية ليس فقط التي يقوم بها "الهاكرز" الروس، ولكن دول أخرى أيضا مثل قطر.
ولفت الكاتب إلى ان ما يتحدث عنه من حقائق هي من وقائع ما تم التوصل إليه في قضية إليوت برودي، موضحا أنه في معظم عمليات القرصنة الالكترونية، استخدمت فرق المتسللون العاملون لمصلحة قطر، شبكات إنترنت خاصة افتراضية لإخفاء الـ"آي بي" الخاص بهم، ولكن في بعض الحالات اعتمدوا على مزود خدمة الانترنت الخاص مثل شركة "أوريدو" التي تعود معظم ملكيتها للحكومة القطرية.
وفي مثال نشرته "بلومبرج" الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم، ركز حديث الكاتب على قضية إليوت برودي، أحد أكبر ممولي حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موضحا أن قضيته ضد قطر التي اتهم فيها الدوحة باختراق بريده الالكتروني، تشير إلى ان "برودي" ضحية نوع جديد من الحرب السياسية، وهي عمليات الاختراق التي ترعاها دول من اجل "التسريب".
واعتبر ان هذا النمط من العمليات التي تقوم بها الحكومات للتجسس ليس من أجل الاحتفاظ بالمعلومات ولكن لنشرها واذاعتها لخلق الأزمات، بقوله: "منذ فجر التاريخ تتجسس الحكومات على المواطنين الأجانب، ولكن حتى وقت قريب كانوا يحتفظون بمعظم التفاصيل لأنفسهم، وهذا تغير في عام 2014 حينما اعترضت الحكومة الروسية مكالمة هاتفية بين اثنين من كبار الدبلوماسيين الامريكيين بينما كانوا يناقشون مع الحكومة الأوكرانية الامور (الطارئة) بعد الانتفاضة الشعبية، ونشرت روسيا التسجيل على الإنترنت، كما تم سرقة البريد الالكتروني لمدير حملة هيلاري كلنتون وتوزيعها عام 2016 على مواقع مزيفة وعلى موقع ويكيليكس".
وتابع الكاتب: "في قضية برودي فإن المتهم بالتسلل والتسريب هي قطر، حيث تم "اختراق رسائل البريد الإلكتروني من خلال تقنية تعرف باسم التصيّد الاحتيالي. وتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى برودي ومساعده لتبدو وكأنها جاءت من مصادر شرعية مثل جوجل أو بي بي سي، ولكنها وجهتهم إلى مواقع مزيفة استحوذت على كلمات مرورهم وبيانات اعتماد تسجيل الدخول. ومثلما كان اختراق، حيث يقول محامو برودي الآن إنهم اكتشفوا عملية أوسع بكثير مما كان معروفًا من قبل."
ملياردير مصري ونشطاء سوريين على قائمة المستهدفين من العمليات القطرية
ولفت الكاتب الأمريكي إلى ان عمليات الاختراق المتهمة بها قطر، اصبحت مثل "منجم ذهب"، "إذ تمكن فريق من المتخصصين من كشف نمط من التصيد الاحتيالي وقائمة بحسابات البريد الإلكتروني الأخرى، لأكثر من 1000 حساب، ويقولون أنهم تعرضوا لمخاطر من نفس النوع، ويزعم محاميو برودي ان هؤلاء المخترقين كانوا يقومون بهجمات التصعيد منذ عام 2014 على الاقل، ويتراوح عدد الضحايا المزعومين ونوعهم، بداية من نشطاء حقوق الانسان السوريين الى لاعبي كرة القدم المصريين، فقطر سوف تستضيف كأس العالم 2022، ومن بين هؤلاء المشاهير الملياردير المصري نجيب ساوريس، ومعاذ مصطفى وهو مواطن أمريكي والمدير التنفيذي لقوة الطوارئ السورية".
ويضيف الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي الأمريكي: "عادةً ما تهتم عمليات التصيد بسرقة الحسابات المصرفية أو سرقة الهوية. ولكن هذه القضية، يبدو المشروع وكأنه صُمم لإعطاء معلومات استخبارية سياسية تهم مصالح الحكومة القطرية. ولاسيما انه كان لدى برودي نفسه روابط وثيقة مع منافسي قطر الخليجيين، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
"ان حجم العملية، وكذلك الأهداف، تشير إلى أن هذه كانت عملية حكومية، مؤكدا إن حجم المعلومات التي تمكنوا من الحصول عليها في مذكرات المحامين تشير إلى ان حجم عملية الاختراق تتجاوز قدرات الفرد"، بحسب "ليك".
ولفت إلى ان نظرية "برودي" في القضية هي أن هذا الفريق كان يعمل لصالح حكومة قطر، وقد أثارت مقاضاته أدلة دامغة في هذا الصدد، لكن أهمية هذه الدعوى تتعدى أكثر من سمعة جامع التبرعات الجمهوري الغامض (برودي)، بل أن هي عملية دمج التجسس التقليدي مع حرب المعلومات كما تقوم بذلك روسيا، ليست مشكلة بالنسبة للممول الجمهوري إليوت برودي، بل مشكلة تواجه المجتمع الأمريكي كله.