انتقادات واسعة للأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي على خلفيّة تصريحات بشأن ترحيل لاجئين سوريّين

واجهت تصريحات الأمينة العامة الحالية للحزب المسيحي الديمقراطي, والمرشّحة لخلافة ميركل في زعامة الحزب, أنغريت كارينباور, التي ألمحت فيها إلى إمكانية ترحيل لاجئين سوريّين, موجة انتقادات واسعة من منظّمة العفو الدولية.

صرّحت الأمينة العامّة للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني, أنغريت كرامب كارينباور أنّ هناك "إمكانيّة" لترحيل لاجئين سوريّين إلى بلدهم في حال تمّ رفض طلبات لجوئهم أو تمّت إدانتهم في أعمال عنف وأعمال مخالفة للقوانين, مثيرة جدلاً واسعاً وموجة انتقادات لاذعة.

وأكّدت كارينباور, وهي المرشّحة الأقوى لخليفة المستشارة الألمانيّة, أنغيلا ميركل في زعامة الحزب المسيحي الديمقراطي, خلال حديثها لصحيفة "بيلد" الألمانيّة, أنّ "بعض مناطق سوريا ستكون آمنة قريباً إلى درجة أنّه بالإمكان ترحيل لاجئين مرفوضين أو مدانين قضائيّاً إليها".

وأثارت تصريحات كارينباور انتقادات واسعة من قبل منظّمة العفو الدوليّة, حيث ذكر مسؤول مكتب الشرق الأوسط لدى المنظّمة, إلياس ساليبا أنّ سوريا "لا تزال تشهد اعتقالات تعسّفية وسوء معاملة وتعذيب في السجون, بالإضافة إلى حالات القتل خارج القانون من قبل الأجهزة الأمنيّة الحكوميّة", مشيراً إلى رصد نجو 82 ألف حالة اختفاء قسري منذ بداية الحرب في سوريا.

يُذكر أنّ وزارة الداخليّة الألمانيّة كانت قد طلبت من وزارة الخارجيّة "تقييماً سياسيّاً" للأوضاع في سوريا, لكنّ مراقبون يجدون ذلك أمراً صعباً لأنّ السفارة الألمانيّة في دمشق مغلقة منذ فترة طويلة علاوةص على عدم إمكانيّة السفر "رسميّاً" إلى سوريا في ظلّ الأوضاع الأمنيّة المتردية.