انتفاضة إلكترونية ضدّ السياحة التركية

دعا نشطاء خليجيين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة السياحة التركية, حيث عزوا سبب دعواتهم تلك إلى "العنصرية التركية" التي يبديها "الأتراك" تجاه السوّاح العرب, موضحين أن لا أمان في تركيا بسبب "ممارسات الحكومة القمعية" بحقّ المعارضين في البلاد.

نشر خليجيون هاشتاجاً على موقع التواصل الإجتماعي، "فيسبوك" و"تويتر"، دعوا من خلاله إلى مقاطعة السياحة التركية، ردّاً على تزايد ما وصفوه بـ"عنصرية الأتراك" تجاه السائحين العرب، والتي تجسّدت في جرائم سرقة وعمليات نصب واعتداءات من قبلهم على أولئك السوّاح، وصلت ذروتها باعتداء الشرطة التركية على مجموعة من الشباب الإماراتي مؤخّراً.

وتصدّر الهاشتاج الذي حمل عنوان "مقاطعة السياحة التركية" قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً في السعودية والإمارات وعدد من دول الخليج، بنحو مائة ألف تغريدة، حذروا خلالها من مخاطر قد يتعرض لها الخليجيون إذا ما أرادوا الاستجمام في تركيا.

الاعتداء على طفل عربي

وسلّط أحد المغرّدين على الهاشتاج الضوء على واقعة اعتداء مواطن تركي على طفل عربي بالضرب المبرح، مذيّلاً تدوينته بمقطع فيديو يرصد الواقعة، وتساءل في تغريدته قائلاً: "كيف لهذا التركي المجرم بلا أيّ رحمة أن يرمي الطفل العربي بهذه الطريقة البشعة .. لماذا العنصرية على السوّاح العرب؟".

وقال فهد العتيق في تغريدة أخرى: "لابدّ من تأديب العثمنلي الإخونجي أردوغان وزمرته على كل تصريح استفزازي للسعودية، أيضاً التدخّل السافر في الخلافات الخليجية والعربية"، بينما قال على خميس: "إنّ الاطمئنان والأمن والسلامة هي مقوّمات السياحة، وتركيا بلد اللصوص والمجرمين، سائق التاكسي لصّ كبير".

Ähnliches Foto

أردوغان يستبيح الحرّيات

في السياق نفسه، قال سالم الجحوشي في تغريدة ثالثة: "لا يوجد أمان للسياح في تركيا، فأردوغان يغتصب الحرّيات ويقمع كل من يعارضه ويعتلى المنابر لينادى بمبادئ لا يملك منها سوى الأقوال لا الأفعال، هناك بلدان أجمل ومعاملتهم أرقى للعرب، فمن المعيب زيارة بلد يستحقر ويستعلى على السياح ويبتزهم ويعرض حياتهم للخطر".

وبدوه قال خالد الشمري: "بلد النصب والاحتيال، بلد الإرهاب وكلاب الإخونجية، بلد الجنس الثالث، بلد يجب مقاطعته خليجياً وعربياً وإسلامياً، بلد التطبيع مع إسرائيل".

Ähnliches Foto

تركيا ملاذ الإرهاب

بينما قال خالد المرزوقي في تغريدته على الهاشتاج: "تركيا ملاذ الإرهاب ومقرٌّ للجماعات الإرهابية أمثال داعش وقيادات جبهة النصرة وجميع رموز الإخوان الإرهابيين.. يسكنون في أفخم المنتجعات والفنادق وينشرون الإرهاب في الدول المستضعفة، قاطعوا دولة الإرهاب والخراب".

انهيار الليرة التركبة

تزامنت الحملة الإلكترونية ضدّ السياحة التركية، مع انهيار الليرة التركية أمام الدولار، لتزيد من جراح الاقتصاد التركي الذي لطالما تغنّت بنجاحاته الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية المحافظ منذ ستة عشر عاماً، بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى من فقدان مصدر هام من مصادر إدخال الدولار إلي البلاد وهو قطاع السياحة.

وتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية، إلى أنّ نسبة السائحين العرب القادمين إلى تركيا ارتفعت خلال الستة أشهر الأولى من عام 2017 إلى مليون و226 ألف سائح.

بينما شهدت تركيا خلال عام 2016 زيارة 915 ألف سائح عربي خلال 6 أشهر فقط، وارتفعت هذه النسبة خلال هذا العام بمعدل 34% لتصل إلى مليون و226 ألف سائح.

وتربّع العراق على قائمة أكثر الدول العربية ممارسة للسياحة في تركيا بعدد 317 ألف سائح ثمّ السعودية بعدد 205 ألف سائح، فالكويت بعدد 94 ألف سائح, وجاءت المملكة الأردنية رابعاً بعدد 87 ألف سائح.

Ähnliches Foto