ذكرت الشرطة التابعة للاتّحاد الأوروبي, المعروفة باسم "يوروبول" أنّ هناك "خطر حقيقي" على الدول الأوروبية من عناصر تنظيم داعش الذين يحملون جنسيات أوروبية العائدين من سوريا والعراق, مشيراً إلى أنّ أولئك يحملون "أفكاراً متطرّفة" قد تشكّل تهديداً خطيراً, بالرغم من تناقص أعدادهم في الفترة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ.
وأوضح مدير مركز مكافحة الإرهاب في اليوروبول, مانويل نافاريت, خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء (21 حزيران) في مقرّ الوكالة بلاهاي, أنّ "تعقّب المسلّحين العائدين من ميادين القتال هناك (سوريا والعراق) لا يزال الشاغل الرئيسي لمسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين", مستدركاً بالقول "الخطر الرئيسي يأتي من الإرهابيين الأجانب, بالرغم من انخفاض أعداد العائدين منهم".
وحذّر من أنّ "خطر تنظيم داعش لا يزال مرتفعاً", منوّهاً إلى أنّ "هجمات الجهاديين ضدّ أهداف أوروبية زادت كثيراً في العام الماضي", حيث كشف تقرير للشرطة الأوروبية صدر في مدينة لاهاي الهولندية أنّ "الجهاديين نجحوا في تنفيذ 10 هجمات إرهابية" من أصل 33 كانوا قد خطّطوا لها في أوروبا وبريطانيا.
وأشارت شرطة الاتّحاد الأوروبي إلى أنّ الخطر المحتمل من الجهاديين العائدين إلى بلدانهم يكمن في "انضمامهم لجماعات إرهابية", قد تمثّل تهديداً كبيراًعلى أمن بلدانهم الأوروبية التي عادوا إليها.