اليمين واليسار وجها لوجه في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الكولومبية
تشهد انتخابات الرئاسة الكولمبية مواجهة صعبة؛ خاصة مع المواجهة التي يخوضها مرشح اليمين، أمام منافسه اليساري.
تشهد انتخابات الرئاسة الكولمبية مواجهة صعبة؛ خاصة مع المواجهة التي يخوضها مرشح اليمين، أمام منافسه اليساري.
تصدر "إيفان دوكي" مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية في كولومبيا، أمس الأحد، القائمة ليخوض مع منافسه، مرشح اليسار "غوستافو بترو" الجولة الثانية للانتخابات والتي ستجرى في 17 حزيران/يونيو، بعد عدم تمكن اي مرشح من تخطي عتبه 50 بالمئة من الأصوات.
وبعد فرز 99,19 بالمئة من الاصوات نال دوكي نسبة 39,11 بالمئة يليه بترو رئيس بلدية بوغوتا اليساري السابق والمنفصل عن الأحزاب التقليدية مع 25,01 بالمئة، بينما حل ثالثا الوسطي سيرخيو فاخاردو بنيله 23,77 بالمئة من أصوات المقترعين بحسب نتائج نشرتها السلطات الانتخابية.
وكان دوكي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز فيها الفارو اوريبي بولاية رئاسية ثانية. وشهدت كولومبيا الأحد انتخابات رئاسية هي الأولى منذ اكثر من نصف قرن من دون تهديد القوات المسلحة الثورية (فارك) التي أقرت نزع سلاحها، وسط مبارزة غير مسبوقة بين اليمين المتشدد واليسار المعادي للنظام.
بعد ولايتين لاوريبي، لم يعد بوسع هذا الرئيس الآتي من وسط اليمين والذي أنهى مواجهة مسلحة استمرت أكثر من نصف قرن، أن يترشح لولاية جديدة. وبات ترسيخ السلام الذي أضعفه التأخر في تطبيق الاتفاق، رهناً بخلفه.
وستحدد هذه الانتخابات مستقبل اتفاق السلام الموقع في 2016 مع أقوى حركة تمرد في الأمريكيتين، والتي باتت اليوم مجردة من سلاحها، وقد استقطب هذا الميثاق مجتمعاً أدمته أطول حرب أهلية في القارة.