اليمن: انتكاسة لجهود السلام تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة في الحديدة
تواجه جهود الأمم المتحدة الرامية لعقد مفاوضات سلام في اليمن بتحديات ميدانية وعسكرية بعد اندلاع الاشتباكات العنيفة مجدداً في مدينة الحديدة.
تواجه جهود الأمم المتحدة الرامية لعقد مفاوضات سلام في اليمن بتحديات ميدانية وعسكرية بعد اندلاع الاشتباكات العنيفة مجدداً في مدينة الحديدة.
وصرح مسؤولون في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة الحديدة منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء تزامنت مع غارات لطائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع في المدينة الساحلية.
وتعتبر أولى الاشتباكات العنيفة في المدينة والتي تضمّ ميناء حيوياً بعد نحو أسبوع من الهدوء على جبهات القتال بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف، و الحوثيين المقرّبين من إيران.
وقال المسؤولون في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إنّ الاشتباكات في الأطراف الشرقية للمدينة المطلّة على البحر الاحمر تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وإنّ الحوثيين يقصفون مواقع القوات الموالية للحكومة بقذائف الهاون.
وأضافوا أنّ طائرات التحالف شنّت 12 غارة على الأقل استهدفت مواقع للمتمرّدين في المدينة الساحلية.
وأكّد سكان في الحديدة تحدّثت إليهم فرانس برس عبر الهاتف سماع دويّ انفجارات عنيفة، مؤكّدين أنّ بعض الغارات أصابت أهدافا في شرق المدينة وفي قسمها الغربي قرب شارع الميناء.
واشتدّت المعارك في مدينة الحديدة غرب اليمن في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن توقف القوات الحكومية، بحسب قادة ميدانيين على الأرض، محاولة تقدّمها في المدينة الأربعاء الماضي، في ظلّ دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
ورغم توقّف المعارك، لم يؤكّد التحالف رسمياً وجود هدنة، وقال المتحدّث باسمه العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض الاثنين أنّ العمليات العسكرية مستمرّة في الحديدة، وأنّ التحالف يضرب خطوط إمداد المتمردين.