الولايات المتحدة تحذر تركيا من عواقب التمادي في دعم رئيس فنزويلا من أجل "الذهب"

حذر مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بفنزويلا، إليوت أبرامز، تركيا، من مغبة التمادي في دعم الرئيس الفينزويلي نيكولاس مادورو الذي تعتبره واشنطن رئيسا غير شرعيا منذ اعترافها بشرعية زعيم المعارضة خوان غوايدو.

وحذر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدولة الأمريكية اللاتينية من أن تركيا لا تستجيب لمطالب الولايات المتحدة بوقف دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال إليوت أبرامز للصحفيين، اليوم الخميس، إن حكومة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، "تدعم بقوة نظام مادورو" وأن المسؤولين الأمريكيين "لم يحظوا بتعاون تركيا الذي نريده".

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أنه في الوقت الذي ألقى فيه ترامب بكل ثقله منذ بداية العام لقيادة حملة دولية للاعتراف بزعيم المعارضة كرئيس مؤقت للبلاد، فإن الرئيس التركي وقف إلى جوار مادورو لتتحول قضية فنزويلا إلى نقطة خلاف جديدة بين واشنطن وأنقرة في اطار علاقاتهما المتوترة.

فقد برز أردوغان إلى جانب روسيا والصين كحليف مهم لمادورو، وحث الرئيس التركي نظيره الفنزويلي على "الصمود طويلاً" ووصف الجهود الأمريكية لإجباره على السلطة بأنها "محاولة انقلاب".

أردوغان يبحث عن ذهب فنزويلا

برز موقف أردوغان من فنزويلا كنقطة جديدة في العلاقة المتوترة بالفعل بين أنقرة وواشنطن، حيث كانت واردات تركيا من الذهب الفنزويلي مصدر قلق خاص لأنقرة. وادعى المسؤولون الأمريكيون أن البلاد استوردت 20 طناً من المعدن النفيس من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية العام الماضي، بقيمة مليار دولار تقريبًا.

وقال مبعوث "الجهود الأمريكية لتحقيق الديمقراطية في فنزويلا" أبرامز إن واشنطن طلبت من أنقرة وقف هذه العملية.

وقال "سواء كان الذهب أو أي شيء آخر ذي قيمة، فإننا نحقق ونطلب من الحكومة المعنية إيقافه". وتابع: "لم نحصل على تعاون تركيا الذي نريده. تركيا تقوض موقعها الخاص، ليس فقط في فنزويلا ولكن في أمريكا اللاتينية بأكملها... هذه تكلفة وخسارة لتركيا".

ولم يعلق أبرامز على العواقب المحتملة لتركيا لعدم امتثالها لمطالب الولايات المتحدة.

وتعيش تركيا حاليا أجواء مأزومة ماليا واقتصاديا، عشية الانتخابات المحلية التي تهدد موقع اردوغان وسيطرة حزبه وتحالفه القومي المتطرف على السلطة وخاصة في المدن التركية الكبيرة.