الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

الوفد الدولي: العدالة والتنمية ارتكب مخالفات ومنعنا من مراقبة الانتخابات

أوضح الوفد الدولي الذي اشرف على الانتخابات في شمال كردستان وتركيا خلال مؤتمر صحفي أن حزب العدالة والتنمية AKP فرض عليهم الضغوطات لمنعهم من مراقبة الانتخابات وتمكنهم من توثيق المخالفات وعمليات التزوير.

خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب الاشتراكي الفرنسي للوفد الدولي الذي اشرف على الانتخابات في شمال كردستان أوضح ممثلو الأحزاب المشاركين في الوفد انهم وخلال مراقبتهم للانتخابات تعرضوا للضغوطات. وشارك في المؤتمر قيادات من حزب الشعوب الديمقراطيHDP.

وتحدث باسم الوفود المشرفة على الانتخابات. من حزب الخضر ساندرا ريغول, مسؤول العلاقات الدولية عن الحزب الاشتراكي الفرنسي باسكال ترري, المتحدث باسم حزب اليسار دانيل سيمونيت وباسم حزب الشعوب الديمقراطيHDP ممثل الحزب في أوروبا ايوب دورو.

كما شارك في المؤتمر مسؤول العلاقات الخارجية عن المؤتمر الديمقراطي الكردستاني في فرنسا عكيد بولات والرئيس المشترك لبلدية ناحية إيبكيولو في ولاية وان السيد فيصل كيسر.

وتحدث المشاركين في المؤتمر الصحفي عن الانتخابات في شمال كردستان و تركيا باقول:

أيوب دورو: انتهاكات وتزوير

دورو في كلته خلال المؤتمر قال: من اجل مراقبة الانتخابات توجهت الكثير من الوفود إلى المدن الكردستانية, الكثير من تلك الوفود تعرضت للضغوطات وكان هناك الكثير من الانتهاكات وعمليات التزوير خلال الانتخابات تم توثيقها. رغم جميع تلك الضغوطات وعمليات التزوير إلا ان حزبنا تمكنا من نيل الأصوات بنسبة 11,7 بالمئة. كما تمكن من نيل نسبة عالية من الأصوات في مدن إسطنبول وأزمير. لكن وبسبب الضغوطات وعمليات التزوير قلت نسبة الأصوات الداعمة حزبنا في المناطق الكردستانية. جميع مراقبي حزبنا وقيادات الحزب وحتى الناخبين تعرضوا للمضايقات و الضغوطات الكبيرة ورغم هذا أصبح حزبنا ثالث اكبر حزب في البلاد.

باسكال تورري: محاولات لمنع المراقبين ومنها توقيفنا في آكري

باسكال وفي كلمتها قالت: في مدينة آكري تم توقيفنا من قبل الشرطة وبقينا في الحجز طوال يوم الانتخابات. تم التحقيق مع أعضاء الوفد بشكل منفصل وتم تهديدهم من قبل المحققين. بتمام الساعة الخامسة مساءاً مع انتهاء الانتخابات تم الإفراج عنا. ومرة أخرى تم توقيفنا وبعد ساعتين من بقاءنا في الحجز افرجوا عنا مرة ثانية بعد ان تدخلت السفارة الفرنسية وبذلت مجهوداً كبيراً ليفرجوا عنا. جميع الطرقات في المدينة كانت مغلقة من قبل رجال الشرطة وجنود الجيش. عند توجهنا إلى المطار تم استقبالنا من قبل وحدة تسمى وحدة مكافحة الإرهاب. خلال الانتخابات تم نقل الصناديق من القرى إلى المراكز أهالي تلك القرى اجبروا على التنقل لمسافة ثمانون كيلو متر للوصول إلى مراكز الانتخابات بعضهم جاء بواسطة ما قدمه حزب الشعوب الديمقراطيHDP من خدمات نقل. والبعض لم يشارك بسبب منع التجول بالعربات الخاصة. بالإضافة إلى ان السلطات أقدمت قوات الجيش على إغلاق بعض المراكز صبيحة يوم الانتخابات. وعندما اردنا الدخول إلى المراكز تم توقيفنا.

هوليا توران: الانتخابات أجريت في ظل حصار مطبق من قبل قوات الجيش

احدى الموقوفات من الوفد الفرنسي في آكري هوليا توران قالت: بعد توقيفا في آكري تم التحقيق معنا لمدة ساعة. المسؤول العسكري أوضح لنا ان سبب توقيفنا هو إصدار مجلة سابقة نشرت على غلافها صورة أردوغان وتناولت مقالة بعنوان " اروغان إلى أين" معتبراً ان ذلك يعتبر إهانة للرئيس التركي. ثم هددني وذكر اسم ابني وقال: "انه سيواجه مشاكل هو الأخر". خلال يوم واحد تم اعتقالنا لمرتين والواضح ان الهدف هو منعنا من مراقبة الانتخابات التي حصلت فيها الكثير من عمليات التزوير وإبعادنا عن المنطقة. بعد الإفراج عنا توجهنا إلى الفندق تحت رقابة مشددة. في الفندق تلقيت مكالمة هاتفية من السفارة وتم أعلامي باحتمالية تعرضنا لهجوم من قبل مناصرين لحزب العدالة والتنمية وطلبوا مني مغادرة المدينة. في ظل تلك الضغوطات اجبرنا على المغادرة و التوجه إلى المطار, في المطار كان في استقبالنا وحدة من قوات مكافحة الإرهاب وهناك أيضاً قاموا بتهددي في تلك الأثناء كانت صور جوازات سفرنا قد انتشرت على مواقع التواصلي الاجتماعي حتى يمنعونا من الخروج.

لمدة قصيرة راقبنا الانتخابات, خلالها شهدنا أن الكثير من النواحي والمراكز محاصرة بقوات الجيش ووثقنا تلك الحالات. رجال الشرطة والجنود كانوا متواجدين داخل مراكز الانتخابات وكذلك شهدنا تواجد مدنيين داخل المراكز يحملون الأسلحة.

رغم كل الضغوطات تمكن حزب الشعوب الديمقراطيHDP من حصد 6 مقعد في البرلمان وهذا الفوز له أهمية  كبيرة. ونحن كحزب فرنسا الاشتراكي نؤكد دعمنا للقوى الديمقراطية الكردية و التركية في تركيا.

ساندرا ريغول: ضبطنا وثائق انتخابية كانت معدة في السابق في الصناديق

المتحدثة باسم حزب الخضر ساندرا ريغول بودرها قالت: انتشرت قوات الشرطة والجيش بشكل كثيف أمام المراكز الانتخابية. فيما بعد أعلن وفدنا ان المراكز الانتخابية قد أغلقت في تلك الأثناء كنا في ناحية برسوس هناك ضبطنا بطاقات انتخابية محضرة مسبقاً في الصناديق وتم وضع تلك البطاقات بشكل علني في الصناديق. هناك طلب منا التدخل والتأكد من الخبر لكن تم منعنا من قبل الشرطة وقوات الأمن حتى لا نكتشف عمليات التزوير. وبعد فرز الأصوات شهدنا كيف تمت عمليات التزوير بعد ان انتشرت مشاهد مصورة لعمليات التزوير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وطيلة فترة تواجدنا هناك كنا وجميع الوفود مراقبة ومحاصرة من قبل رجال الشرطة والأمن.

دانيال سيمونت: انتشار امني كثيف في المراكز الانتخابية

وفدنا كان يراقب الانتخابات في ولاية آمد. ما شهدناه هو انتشار قوات الأمن بشكل كثيف في المدينة يوم الانتخابات وكانت نشطة بشكل كبير. كذلك كانت الشرطة, رجال الأمن والجيش متواجدين في جميع المراكز الانتخابية بشكل كثيف. ما لاحظناه هو محاولة منع حزب الشعوب الديمقراطيHDP من الفوز في الانتخابات. ومن اجل تحقيق هذا مارسوا جميع الأساليب وعمليات الغش والتزوير لكن رغم هذا فشلوا وتمكن حزب الشعوب الديمقراطيHDP من تجاوز العتبة الانتخابية.

باسم وفد حزب اليسار تحدث دانيال سيموت وقال: قبل الانتخابات بيوم وصلنا إلى إسطنبول. وعند دخولنا إلى المطار طلبوا من جوازات السفر والهواتف النقالة لتفتيشها. بعد هذا قاموا بالتحقيق معي وسألونا من طرف من تم إرسالنا؟ من هم ممثلي حزب الشعوب الديمقراطيHDP والعمال الكردستاني PKK في باريس؟. قالوا لنا سيعيدوننا إلى باريس في اول طائرة والختم على جوازاتنا بعدم السماح لنا بدخول تركيا مرة أخرى. فيما بعد سمحوا لنا بالخروج من المطار وقالوا لنا أننا أحرار.