الكشف عن 59 تابوتا خشبيا فرعونيا في مصر لم يسبق فتحها منذ 2500 عام

أعلنت وزارة الأثار المصرية في مؤتمر صحفي عالمي، عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة، يمشل أبار عميقة للدفن تحتوي في عدد من التوابيت التي يتم فتحهم لأول مرة منذ 2500 عام.

أعلن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، أعلن صباح اليوم في مؤتمر صحفى عالمى تفاصيل كشف أثرى جديد بمنطقة سقارة، والذى توصلت له حفائر البعثة المصرية بحضور عدد من السفراء الأجانب، ويعد هذا أكبر كشف أثرى فى 2020 بمنطقة سقارة، والذى يضم أكبر عدد من التوابيت بدفنة واحدة، حيث قال العنانى، إن عدد التوابيت المكتشفة والتى تم استخراجها من بئر منطقة آثار سقارة 59 تابوتا، موضحا أن هناك عدد كبير من التوابيت لم يتم استخراجها.
ووسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة الأثرية حضرها مايقرب من 60 سفيرا أجنبيا وعربيا وإفريقيا فى القاهرة وعائلاتهم، وعدد من وكالات الانباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والاجنبية، أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن كشف آثري جديد بمنطقة آثار سقارة، قامت به البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وقد كشفت البعثة عن ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح ما بين ١٠ و ١٢ مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا مرصوصة بعضها فوق البعض.
وخلال كلمته، أشار الدكتور العناني إلى أن هذا اليوم يعتبر حدثا هاما حيث أنه يبرز أن تفرد مصر فى تنوعها الذي لا تمتلكه كثير من دول العالم، لافتا إلي مشاركة ما يقرب من ٦٠ سفير وأسرهم من ٤٣ دولة صديقة لمصر اليوم فى الإعلان عن هذا الكشف الأثري وهو ما يعكس دعمهم الكامل للسياحة والآثار المصرية.
وشهد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار فتح أول تابوت من توابيت كشف سقارة الجديد والذي نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عنه ضمن 59 تابوتا مغلقا منذ أكثر من 2500 عام، وذلك على هامش إعلانه تفاصيل الكشف الأثري بالمنطقة.
وقال الوزير، خلال فتح التابوت، إنه تم الكشف عن مومياء لرجل اسمه (بسماتيك) وهو اسم شائع من العصر المتأخر (الأسرة الـ26 أو الـ27) وهو في حالة جيدة من الحفظ، وذلك بسبب أن التابوت كان محكم الغلق مع عدم حدوث أي تفاعل كيميائي.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة الأثرية ستبدأ بإجراء كافة الدراسات العلمية اللازمة عليه وعلى باقي التوابيت. حيث تم فتح تابوت لكاهن للآله سوكر حامي منطقة سقارة، طلى التابوت من الداخل بمادة القار، مما تسبب في التصاقه بجزء من طبقة الكتان الداخلية للمومياء عند فتحها.
وكشفت وزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل كشف سقارة المنتظر، وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن اليوم سيشهد رفع النقاب عن واحد من أضخم الاكتشافات الأثرية خلال القرن الـ21 لمومياوات بمنطقة سقارة لدفنة بثلاثة أبيار عثر فيها على 50 مومياء في البئران الأول والثاني ولا يزال العدد في البئر الثالث جاري، ومن المتوقع العثور على عدد مماثل لتوابيت لم تمس منذ 2500 عام ومحتفظ أغلبها بنقوشة وألوانه في كشف سيكون مثار اهتمام العالم.
واوضح العناني أن الكشف يحوي كذلك 50 تمثالا للآله "سوكر" الحامي لمنطقة سقارة، وكشف نادر من البرنز لتمثال "نفرتوم" مصبوب ويحوي أحجارًا كريمة من اللازورد وفيروز.
وتابع، "يفوق عدد المومياوات المستخرجة بتلك التي تم اكتشافها نهاية العام الماضي 2019، بمنطقة العساسيف بالبر الغربي لمدينة الأقصر، الذي كان يحوي 32 تابوتا، بعضها محتفظ بألوانه."
وأشار، إلى أن الكشف لم يبح بجميع أسراره بعد، حيث يزيد عدد المومياوات المستخرجة من بئر الاكتشاف يوما بعد يوم، وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت هي توابيت تعود للعصر المتأخر قد تكون حفظت في مقابر جماعية.
وقال عالم المصريات الدكتور زاهى حواس، إنه من المتوقع اكتشاف مليون تابوت ومومياء تعود للأسرة الـ26 الفرعونية في منطقة آثار سقارة، وذلك لأن التعداد السكانى لتلك المنطقة منذ 2500 عام كان حوالى 4 ملايين نسمة.
وأضاف حواس، في تصريحات هاتفية خاصة لصحيفة "اليوم السابع" المحلية، إن الكشف الأثرى الذى أعلنت عنه وزارة الآثار صباح اليوم بمنطقة سقارة "هز العالم"، وبعث برسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر آمنة تمامًا ومستعدة للسياحة الأثرية بكل قوتها.
وتابع حواس، في تصريحاته، إن الكشف الأثرى الضخم بمنطقة سقارة هو عبارة عن مجموعة أبيار بها مستويات، المستويات داخلها مجموعة من التوابيت وصلت عددها لـ59 تابوتا، التوابيت داخلها مومياوات والتوابيت مزينة بالمناظر والألوان من الداخل، مشيرًا إلى أن ذلك الكشف يجعلنا نعود لشكل الحياة في منطقة سقارة منذ 2500 عام، حيث عصر الأسرة 26 الفرعونية، والتي كانت تعتبر منطقة سقارة هي منطقة خاصة بورش عمل التوابيت، وورش عامة للتحنيط.