الفنانون الكرد: ألمانيا لن تمنعنا من الدفاع عن قضية شعبنا

استنكر مجموعة من الفنانين قرار إغلاق مؤسستي مير ميوزك ومطبعة موزوبوتاميا من قبل السلطات الألمانية، مؤكدين عزمهم على افتتاح مراكز أخرى.

عبر مجموعة من الفنانين عن رفضهم لقرار السلطات الألمانية والقاضي بإغلاق مركز بير ميوزك ومطبعة موزوبوتاميا في ألمانيا.

وأشار الفنان جواد مرواني إلى قرار إغلاق المؤسستين ومصادرة محتوياتها، قائلاً: "هذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها السلطات الألمانية قراراً بهذا الشكل بحق المؤسستين الكرديتين.

وعند النظر إلى مثل هذه الممارسات نرى أن الشرطة التركية قد قطعت آلاف الكيلومترات ووصلت إلى ألمانيا لتداهم وتغلق هذه المؤسسات، لأن ما يحدث هنا لا يختلف في شيء عما يحدث من ممارسات وانتهاكات بحق المؤسسات الكردية في تركيا وشمال كردستان.

وأوضح: "نحن هنا في هذه المؤسسات نعمل لحماية ثقافة ولغة عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، لكنهم في المقابل يهاجموننا.

وربما هم، اليوم، قد تمكنوا من إغلاق هذه المؤسسات، لكننا في المقابل سنعمل على افتتاح مؤسسات أخرى".

و أكد أن "مثل هذه الضغوط لن تؤثر على نشاطنا من أجل حماية الثقافة واللغة الكردية".

بدوره أوضح الفنان دنيز دامان أن ممارسات السلطات الألمانية لا تختلف عن ممارسات السلطات التركية الفاشية بحق المؤسسات الكردية، لافتاً إلى أن الحكومة الألمانية وبهدف إرضاء أردوغان تمارس هذه السياسات.

وقال: "نحن ندعو جميع الفنانين والقوى الديمقراطية إلى تصعيد النضال ضد سياسات القمع والإنكار التي تفرضها السلطات الألمانية على المؤسسات الكردية والشعب الكردي".

ومن جانبه قال الفنان فارقين أذاد: "منذ العام 1993 والسلطات الألمانية تمارس سياسات القمع بحق الشعب الكردي وتهاجم المؤسسات الكردية، إلى جانب العلاقات المشبوهة بينها وبين الحكومة التركية".

وتابع: "في إطار كل اتفاق بين الطرفين، تتعرض المؤسسات الكردية للضغوط من قبل السلطات الألمانية، ويتعرض السياسيون الكرد للتوقيف والاعتقال وتمارس شتى أساليب الضغط على الشعب الكردي".

وأضاف "هم يعتقدون انهم ومن خلال إغلاق المؤسسات الثقافية الكردية سيكون بمقدورهم إيقاف النضال الرامي إلى حماية الثقافة والفن الكردي، لكننا نؤكد أن كل منزل من منازل الكرد هو مركز للثقافة والفن.

الجميع يتحدث بلغته ويناضل من أجل حماية إرثه الثقافي. لهذا على السلطات الألمانية أن تكف عن ممارسة هذه السياسات وفرض مثل هذه الضغوط على الشعب الكردي".

وقال الفنان كاوا: "يجب أن يعلم الجميع أننا لن نبقى متفرجين أمام ما يجري من انتهاكات لحقوقنا، وسنطالب بحقوقنا في كل مكان، ونطالب بحرية شعبنا في كل الظروف.

كما طالب أبناء شعبنا في روج آفا و شمال وشرق كردستان بحقوقهم ونحن كفنانين لن نقف مكتوفي الأيدي بينما أبناء شعبنا يقاومون سنكون إلى جانبهم وسندعم قضية شعبنا في كل الظروف".

أما الفنان غمكين بيرهات، والذي يتولى منصباً إدارياً في مؤسسة مير ميوزك منذ أربعة سنوات فقال: "إن محاولات إسكات صوت الفنانين وإغلاق المطابع والمؤسسات الثقافية كانت جزء من سياسات هتلر في ألمانيا.

ورغم أن ألمانيا تعتبر كل ممارسات هتلر منافية لثقافة شعبه، إلا أنها تطبق نفس السياسة بحق المؤسسات والشعب الكردي في ألمانيا. لكننا نؤكد أن الشعب الكردي سيواصل نضاله رغم كل هذه الممارسات والضغوط".

وعبر الفنان إدريس باكوك عن رفضه لقرار السلطات الألمانية بحق المؤسسات الكردية وقال: "ألمانيا تفرض قرارات جائرة بحق الشعب الكردي ومؤسساته، والشعب الكردي لن ينسى هذه المواقف.

 

رغم كل الممارسات والانتهاكات التي يتعرض له شعبنا، تفرض ألمانيا أيضاً هذه السياسات على الكرد في الخارج، نحن ندين هذه السياسات ونؤكد أننا مستائون منها إلى حد كبير".

وأضاف الفنان ريبر "على الشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي أن ينتفضوا ضد هذه السياسات التي يتعرض لها الشعب الكردي وأن يلتفوا حول مؤسساتهم الثقافية ويدافعوا عنها كجزء من نضالهم التحرري".

ومن جانبه قال الفنان سرحد جارنوا: "نحن نعيش في مرحلة تفرض تصعيد النضال على الشعب الكردي في كل مكان وعلى كافة الأصعدة، ولا خيار آخر.

الذين يغنون من أجل حقوق وقضية شعب، أقوى من الذين يصدرون القرارات الجائرة بحقهم.

بهذا الشعار سنواصل نضالنا ضد هذه الممارسات القمعية ونرد على كل هذه الهجمات". المصدر: Yenî Ozgur Polîtîka