أطلقت الصين، اليوم الخميس، أول مسبار مستقل لها إلى المريخ وفقاً لما أفادته وكالة فرانس برس. وستحمل مهمة "تياونوين - 1" (أسئلة إلى السماء - 1) مركبة مؤلفة من ثلاثة أقسام: مسبار مراقبة سيدور حول الكواكب الأحمر ومركبة هبوط روبوت م سير مكلف تحليل تربة المريخ.

تستغل هذه الدول المسافة القصيرة نسبيا راهنا بين الأرض والكوكب الأحمر والبالغة حوالى 55 مليون كيلومتر أي ما يوازي تقريباً خمسة آلاف رحلة ذهاب وإياب بين باريس ونيويورك.

وتأمل الصين في أن تحقق في هذه المحاولة المستقلة الأولى ما أنجزته الولايات المتحدة تقريبا خلال عدة سنوات من المهمات الى المريخ منذ الستينيات.

ويقول جوناثن ماكدويل عالم الفلك في مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس إن المهمة الصينية هذه "شبيهة بمهمات فايكينغ الأميركية بين العامين 1975 و1976 على صعيد النطاق والطموح".

ويوضح "لا أتوقع أن تحقق شيئا مهما مقارنة بالإنجازات الأميركية"، في إشارة إلى المسبارات والروبوتات الكثيرة التي أرسلتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى المريخ.

وبقيت الصين فترة طويلة بعيدة عن المنافسة الشرسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق في مجال الفضاء خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أنها تريد الآن تعويض تخلفها هذا.