وأوضحت المنظّمة أنّ حصيلة المدنيّين من بين القتلى والجرحى هي 14 قتيلاً و36 جريحاً, مشيرة إلى أنّها أرسلت فرقاً إضافيّة من "الجرّاحين" لمساعدة المشافي والمراكز الصّحية "التي تستقبل أعداداً كبيرة من المصابين".
من جانبه, أعلن مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة أنّ نحو 18 ألف شخص "نزحوا" من العاصمة الليبيّة منذ بدء هجوم قوّات خليفة حفتر على مقرّات الوفاق الوطني بطرابلس, فيما أوضحت المدّعية العامّة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة, فاتو بنسوده أنّها "لن تتردّد في التوسّع بتحقيقات حول ارتكاب جرائم حرب في ليبيا".
وأشارت بنسوده إلى أنّ المحكمة ستسارع إلى "الملاحقات القضائيّة المحتملة" بخصوص وقوع حالات "جديدة" من جرائم حرب, داعية أطراف الصراع في ليبيا إلى "التقيّد بقواعد القانون الدولي الإنساني".
في سياق متّصل. قال مصطفى المجعي, الناطق الإعلامي باسم عمليّة "بركان الغضب", التي أطلقتها قوّات حكومة الوفاق الوطني, إنّ قوّاتهم سيطرت على جسر الزهراء (30 كم جنوب طرابلس), منوّهاً إلى تقدّمها باتّجاه الجنوب بهدف "التحام الكتيبة 166 في السواني مع قوّات المنطقة العسكريّة الغربيّة على محور العزيزيّة".
وأكّد المجعي على "انسحاب" قوّات الجيش الوطني بقيادة حفتر من منطقة "قصر بن غشير", والتي تقوم ب"سحب آليّاتها أمام مصحّة العافية.. باتّجاه مدينة ترهونة", معتبراً أنّ وقف إطلاق النار "لم يعد مقبولاً بعد التضحيات التي قدّمناها وبعد التجرّؤ في الهجوم على طرابلس", مضيفاً أنّ قوّات حكومة الوفاق بات تسيطر على منطقتي السواني والزهراء "بالكامل".