الشركات الصينية تستغل انسحاب الشركات الغربية من إيران

بدأت كبرى الشركات الصينية التي ترفض الالتزام بالعقوبات الأمريكية على الصين بالتوجه إلى إيران لتحل محل الشركات الغربية الكبرى التي انسحبت بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من العقوبات على إيران.

أجبرت الكثير من الشركات الغربية على الانسحاب من إيران بسبب توتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الامريكية في الآونة الأخيرة وفرض المزيد من العقوبات الأمريكية على إيران منذ شهر أيار . 
أحد أهم مشاريع الطاقة في إيران هو مشروع الغاز الطبيعي المسمى مشروع حقل "جنوب بارس"،وهو حقل لتكثيف الغاز الطبيعي، وفقاً للمعلومات ستقوم الشركة الصينية (CNPC) بإدارة هذا المشروع. 
وكانت شركة توتال الفرنسية تدير هذا المشروع بنسبة 50,1 بالمئة، ولكن بعد انسحابها منحت حصتها لشركة (CNPC) الصينية. وبهذا بلغت حصة الشركة الصينية في المشروع ثمانون بالمئة بعدما كانت ثلاثون بالمئة.
ويعد مشروع حقل جنوب بارس لتكثيف الغاز الطبيعي من المشاريع الكبرى في العالم حيث كانت شركة توتال الفرنسية تستثمرها بقيمة مليار دولار.
في هذا السياق أوضح خبير الطاقة بيتر ترزاين أن شركة (CNPC) الصينية التي زادت من حصتها في الاستثمار في إيران لا تتأثر بالعقوبات الأمريكية. 
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015، قررت مئات الشركات الغربية الانسحاب من إيران وبهذا وضعت إيران في أزمة اقتصادية كبيرة خلال السنوات الأخيرة.