الشرطة الاسترالية: متفجرات "داعش" ضد الطائرة الإماراتية مصدرها تركيا

أدانت محكمة أسترالية لبنانيًا يدعى خالد خياط (51 عامًا) وينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، حاول تفجير طائرة الاتحاد الإماراتية عام 2017 كانت تقوم برحلة بين سيدني وأبو ظبي عبر وضع قنبلة في مطحنة لحمة.

وأعلنت الشرطة أن المتفجرات التي حاول "داعش" استهداف الطائرة الإماراتية بها مصدرها تركيا، مؤكدة أن القنبلة قدمت من تركيا لاستهداف الطائرة الإماراتية، وفقا ما نقلته قناة "العربية" الإخبارية مساء يوم الأربعاء.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على خالد خياط في 16 يوليو القادم ويواجه عقوبة قصوى بالسجن المؤبد.

وقررت هيئة المحلفين أن خالد كان مذنبًا في التهمة التي تتعلق بمخطط تفجير طائرة شركة "الاتحاد" الاماراتية وخطة أخرى لتنفيذ هجوم بالغاز السام المميت على أشخاص في مكان ضيق، بحسب وسائل الاعلام الأسترالية.

وتم إدانة أحد الأخوين المتهمين بالتآمر للتخطيط لهجوم إرهابي عن طريق زرع قنبلة على متن رحلة عالمية من سيدني، واتُهم خالد ومحمود خياط بالتخطيط لعملية إسقاط الطائرة EY451 التي كانت متجهة إلى أبو ظبي وعلى متنها 400 راكب وأفراد الطاقم في تموز2017.

وخطط المتهمون لتفجير القنبلة المخبأة في مطحنة اللحوم على متن رحلة قادمة من سيدني في 15 يوليو 2017 إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي. لكن القنبلة أخرجت من حقيبته بعد أن أثارت الريبة بسبب ثقلها الزائد ولم تتجاوز العبوة الناسفة أمن المطار، ويواجه خياط احتمال تلقي العقوبة القصوى وهي السجن المؤبد، بحسب سكاي نيوز عربية.

وقالت الشرطة إن المتفجرات التي كانت ستستخدم لاستهداف الطائرة وصلت من تركيا، مشيرة إلى أن داعش استخدم الأراضي التركية لإرسالها إلى أستراليا.

وكانت الشرطة اتهمت في أغسطس 2017، خالد ومحمود بالتخطيط لشن هجوم إرهابي بعد أن نفذت مداهمات لإحباط المخطط المستوحى من أساليب تنظيم داعش لتفجير الطائرة.

أنقرة لعبت دور خفي مع داعش

وأشارت التقارير الإعلامية وقتها إلى أن أحد الأشقاء ويدعى طارق خياط انتقل إلى الرقة معقل تنظيم داعش وأصبح قياديا في التنظيم المتشدد، وتأتي هذه المعلومات التي تشير إلى أن المتفجرات نقلت من تركيا إلى أستراليا، لتؤكد مجددا على الدور الخفي التي لعبته أنقرة في نشاط داعش، وفق ما ذكرت تقارير عدة.

ومن بين هذه التقارير، تقييم صدر العام الماضي عن المخابرات الهولندية، قال إن "داعش" استخدم الأراضي التركية كقاعدة استراتيجية لاستعادة قوة التنظيم وإطلاق حرب سرية في أوروبا.

تركيا تهتم بمواجهة الكرد وتتغاضى عن داعش

ونقلت سكاي نيوز عربية عن موقع "إنتل نيوز" المتخصص في شؤون الاستخبارات، ملخص عن التقرير الذي نشرته لأول مرة دائرة المخابرات العامة والأمن في هولندا، المعروفة باسم "آيفيد" باللغة الهولندية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "تركة سوريا: الجهاد العالمي لا يزال يشكل تهديدا لأوروبا"، ويذكر التقرير المؤلف من 22 صفحة أن الحكومة التركية لا تري الجماعات المتطرفة مثل تنظيمي القاعدة وداعش، تهديدا أمنيا قوميا ملحا.

وبدلا من ذلك، فإن "دوائر الأمن التركية مهتمة أكثر بكثير بالكرد من حزب العمال الكردستاني في تركيا، ووحدات حماية الشعب في سوريا".

وعلى الرغم من قيام السلطات التركية في بعض الأحيان بإجراءات لمكافحة داعش والقاعدة، بحسب التقرير، فإن "المصالح التركية لا تتوافق دائما مع الأولويات الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب".

وبسبب هذه الاختلاف في المصالح، فقد "أصبحت تركيا مركزا كبيرا لعبور عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا للقتال لصالح التنظيمات المتطرفة خلال ذروة الحرب الأهلية السورية".

وافاد التقرير الاستخباراتي بأن ما لا يقل عن 4 آلاف عنصر من داعش والقاعدة هم من المواطنين الأتراك، وإضافة إلى ذلك، فقد أصبحت تركيا موطنا لعشرات الآلاف من المتعاطفين مع القاعدة وداعش، فيما حافظ التنظيمان على وجود نشط في جميع أنحاء تركيا، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأكد التقرير أن نهج عدم التدخل الذي تتبعه الحكومة التركية "يعطي مساحة تنفس كافية وحرية تنقل لهذه التنظيمات من أجل العمل في البلاد". ويستغل التنظيمان الاستقرار النسبي في تركيا من أجل وضع خطط لمهاجمة الأهداف الغربية، بحسب الاستخبارات الهولندية.