أكد السيسي في بداية كلمته أنَّ شعب مصر هو شعب نابض بالحياة وبمقدوره مواجهة التحديات الكبيرة وصاحب إرادة كبيرة وأن هدف الشعب هي مصالح الوطن. حيث قال: "شعب نابض بالحياة. شعب قادر على إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أية أهـواء أو مصالـح .. إلا مصالح الوطن وغاياته".
وأشار السيسي إلى مظاهر العلميات الانتخابية كانت بحد ذاتها مكان فخر واعتزام "سأحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التي أحاطتني. وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع. ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة. من أجل اختيار شخص يرأس الدولة. بل كان احتشادا لتجديد العهد على مسار وطني. انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار في خوض معركتي البقـاء والبناء".
وأضاف السيسي أن كل المعوقات التي اعترضت طريق النهوض بمصر كان تجاوزها يعتمد على إرادة المصريين بحد ذاتهم وأنه "ولم يخـب رهاني على المصريين يوما. ولم يخذلني إخلاصهم وحماسهم وتجردهم".
وأوضح السيسي دور الجيش والشرطة الذين وصفهم بالأبطال بأنهم عقدوا العزم على توفير أقصى درجات السلامة. وأنه سيسعى بكل قوة لرفع مكانة مصر للأعلى وقال: "أعدكم وعــد الصدق المبين بأن أظل على عهدي معكم. مخلصا في عملي غير مدخر لجهــد. من أجل رفعة وطننا العظيم. وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة. وباحثا عن مكانته بين الأمم. عاقدا العزم على تحقيق التنمية والاستقرار".
وفي نهاية حديثه تمنى السيسي أن يكون العمل الجماعي هو الأساس في زرع الأمل وقال إن: "هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله. فنزرع له الأمل. ونصنع له المستقبل. ونرسم له طريقا للغد. يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه. إن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها. هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع مــن أبناء أمتنا".