"السيسي" يبحث مع قائد القيادة المركزية الأمريكية التعاون في مكافحة الإرهاب والأزمات الإقليمية

بحث الرئيس المصري وقائد القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، سُبل الارتقاء بالتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، وآخر التطورات والمستجدات على الصعيد الإقليمي، في ضوء الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة.

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، بالقصر الرئاسي بالقاهرة، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، حيث بحث التعاون بين الجانبين المصري والأمريكي، واستعرض الرئيس المصري التطورات الجارية لجهود مكافحة الإرهاب على كافة المحاور والاتجاهات الإستراتيجية.

وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة مصر أن الرئيس أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين مصر والولايات المتحدة، ولاسيما فيما يتعلق بالتعاون العسكري القائم بين البلدين، ورحب المتحدث في هذا الإطار باِنطلاق فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع 2018" والذي يُقام خلال الفترة من 8 إلى 20 سبتمبر الجاري، وكذا ما شهدته الأيام الماضية من تنفيذ تدريبات مشتركة بين الجانبين لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن قائد القيادة المركزية الأمريكية أشاد من جانبه بقوة ومتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيزها في المجالات كافة، منوهاً في هذا الإطار إلى فعاليات التدريب المشترك "النجم الساطع 2018"، وما تعكسه من أهمية وعمق التعاون العسكري بين البلدين خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود للتصدي للتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. كما ثمن الفريق أول/ جوزيف فوتيل الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مشيداً في هذا الإطار بدور مصر في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وقالت السفارة الأمريكية في القاهرة في بيان حول المناورات المشتركة، أن القوات الأمريكية تنضم للقوات المصرية بالإضافة إلى قوات دول أخرى في مناورات النجم الساطع 2018 في قاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر في الفترة من 8 إلى 20 سبتمبر 2018.

وبدأت مناورات النجم الساطع كنتيجة لاتفاقية كامب ديفيد التي تم توقيعها في سبتمبر 1978. وعقدت أولى تلك المناورات في عام 1980، وتوقفت المناورات لثماني سنوات بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.  وتستند مناورات النجم الساطع على العلاقات الأمنية الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والشراكة التاريخية التي تلعب دورا رياديا في مكافحة الإرهاب وفي الأمن الإقليمي.

ووفقًا للقائم بأعمال السفارة  الأمريكية بالقاهرة توماس جولدبيرجر  فإن "هذه التدريبات رمز مهم للعلاقة الطويلة الأمد والإستراتيجية بين الجيش الأمريكي والقوات المسلحة المصرية ، وأحد الطرق العديدة التي نتشارك من خلالها  مع مصر للتعامل مع التهديدات المشتركة للأمن الإقليمي. ونحن نتطلع إلى استمرار تقوية هذه العلاقة من خلال هذه المشاركة العسكرية".

ويشارك حوالي 800 من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية في مناورات النجم الساطع للسنة الثانية على التوالي، بدعوة من القوات المسلحة المصرية. وسيكون التركيز هذا العام على الأمن والتعاون الإقليميين، بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك في سيناريوهات الحرب غير النظامية.

وتعزز المشاركة في هذه المناورات العلاقات العسكرية المتبادلة بين القوات الأمريكية والمصرية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، وكذلك مع الدول المشاركة الأخرى.

وتظل الولايات المتحدة شريكا لمصر ملتزما بدعم الحكومة والشعب المصري من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، حسبما أفادت السفارة الأمريكية.