وذكرت وسائل إعلام بريطانيّة أنّ سياسيّين وقادة نقابات شاركوا في التظاهرة التي جرت في لندن, والتي تمّت تسميتها ب"تجمّع الشعب ضدّ التقشّف", مشيرة إلى خروج نحو خمسة إلى عشرة آلاف متظاهر, ارتدى الكثيرون منهم "السترات الصفراء".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانيّة قد توصّلت مع الاتحاد الأوروبي إلى اتّفاق خروج بلادها من الاتحاد, حيث من المقرّر أن يكون موعد المغادرة في شهر آذار المقبل, فيما تستعدّ الدول الأعضاء في الاتحاد للتصويت على موافقة خروج بريطانيا, حيث يرى مراقبون أن الموافقة ربّما لن تتم, ما يزيد من احتمال المملكة المتّحدة بشكل "فوضوي".
وأِشارت وكالة "برس أسوسيشن" البريطانيّة للأنباء إلى أنّ وزير الخزانة, جون ماكدونيل قال للمتظاهرين إنّ إجراءات التقشّف "مزّقت النسيج الاجتماعي لبريطانيا", في الوقت الذي أكّد فيه المحتجّون أنّ تلك الإجراءات "قسّمت الأمّة", موضحين أنّه منذ تولّي المحافظين السلطة في بريطانيا "شهدنا تزايداً ملحوظاً للتشرّد".
في سياقٍ ذي صلة, توافد نحو 200 شخص "يرتدون سترات صفراء" إلى ساحة عامّة في العاصمة الإيرلنديّة الشماليّة بلفاست, حيث أوضحت مصادر مطّلعة أنّ أولئك نظّموا فعّالية تضامنيّة من تظاهرة لندن, فيما يواصل المحتجّون في دبلن تظاهراتهم للأسبوع الخامس على التوالي, مطالبين رئيس الوزراء, ليو فار أدكار بالاستقالة بالإضافة إلى مطالب بإلغاء إجراءات التقشّف التي تقوم بها الحكومة الإيرلنديّة.