الرئيس المصري يبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا مع قادة الجيش والمخابرات

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع في ليبيا مع عدد من المسؤولين بينهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة.

اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزراء الخارجية، والداخلية، والمالية، والتجارة والصناعة، ورئيس المخابرات العامة، وعدد من المسؤولين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الاجتماع تناول عدداً من الموضوعات، في مقدمتها استعراض آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، حيث وجه السيسي في هذا الخصوص بمواصلة الأجهزة المعنية بذل أقصى الجهد للحفاظ على الأمن وتوفير الأمان للمواطنين، سواء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف أو الأمن الجنائي، وذلك لصون مقدرات الشعب المصري وترسيخ الاستقرار الأمني والمجتمعي في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن توفير المناخ الملائم للتنمية والتقدم الاقتصادي.

وعلى الصعيد الخارجي، تطرق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات في هذا الصدد، من بينها تطورات الأوضاع السياسية على المستويين الدولي والإقليمي، في ضوء التحديات التي تهدد أمن المنطقة، وسبل مواجهتها بما يحفظ ويصون أمن مصر القومي، حيث تمت في هذا الإطار مناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانبها وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة.

وصعدت مصر خلال الايام الماضية جهودها من أجل الحد من التدخلات الخارجية في ليبيا، حيث بحث الرئيس المصري الأوضاع في ليبيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، حيث تم الاتفاق على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.

ويأتي ذلك وسط أنباء عن مساعي تركية لتسريع إقرار البرلمان للموافقة على التدخل العسكري في ليبيا لدعم حكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات المتطرفة في طرابلس.