قال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن مصر تعد واحدة من الشركاء الأقدم للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ولفت البيان إلى تصريح مايك بومبيو الصيف الماضي، الذي قال فيه "إن العلاقات التجارية والأمنية العميقة وكذا العلاقات الشعبية بين بلدينا متجذرة في المصلحة والاحترام المتبادلين، وكذلك التزامنا المشترك بمكافحة الإرهاب وتعزيز ظروف الرخاء".
ومن المقرر ان يلقي بومبيو، عصر الخميس، خطابا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بعد لقاءه بنظيره المصري سامح شكري وعدد من كبار المسؤولين في البلاد.
وأكد البيان الصادر بمناسبة زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو للقاهرة أن مصر تلعب دورًا حيويًا في الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب، ودعم العملية السياسية التي تسهلها الأمم المتحدة في ليبيا، والجهود المبذولة لمواجهة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني، والحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي ستحل الذكرى الأربعين لها هذا الشهر.
وتتشارك كل من الولايات المتحدة ومصر في العديد من المصالح الأمنية وتتمتع بشراكة أمنية قوية، والتي تشمل التعاون بشأن طلبات التحليق وعبور قناة السويس، والتزام لا يتزعزع بهزيمة داعش. كما تعمل مصر على مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب والموارد المادية والدعم المالي للإرهابيين.
واستعرض البيان مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدا أن الرئيس السيسي شريكا ثابتا في المعركة ضد الإرهاب، وصوت شجاع في إدانة الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة التي تغذيها.
تشجيع التقدم في مجال حقوق الإنسان
وقال البيان أن الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع التعاون مع مصر، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المدني، مضيفا: "نحن نعتقد أن الدول القومية تتقدم عندما يتمتع جميع المواطنين بالحريات الأساسية".
وتابع البيان: "في الوقت الذي نسعى فيه إلى شراكة أقوى، نشجع الرئيس السيسي على إطلاق العنان للطاقات الإبداعية للشعب المصري، وعدم الاكتفاء بالاقتصاد، وتشجيع التبادل الحر والمفتوح للأفكار".
وجدد البيان ترحيب الولايات المتحدة بتبرئة موظفي المنظمات غير الحكومية الأمريكية الذين أدينوا خطأً بتهمة العمل بشكل غير لائق في مصر، وأكد أن واشنطن تؤيد بقوة مبادرة الرئيس السيسي لتعديل القانون المصري لمنع حالات إجهاض العدالة في المستقبل.
"جهود السيسي لتعزيز الحريات الدينية مثالا يحتذى به"
وأشاد البيان بجهود الولايات المتحدة بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي لتعزيز الحرية الدينية، التي تمثل مثالا يحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط. ويحرص بومبيو خلال زيارته الحالية للقاهرة على مناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعم جهود الرئيس السيسي لإصلاح الخطاب الديني وتعزيز التسامح بين الأديان، كما يتضح ذلك مؤخرا خلال افتتاح الرئيس المصري الكاتدرائية القبطية الجديدة ومسجد الفتاح العيلم، في العاصمة الجديدة للبلاد.
الترويج لفرص اقتصادية مشتركة من خلال اقتصاد مصري مستقر ومزدهر
تمتلك مصر واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعًا في الشرق الأوسط، بحسب البيان الذي تابع: "تحت قيادة الرئيس السيسي، تقوم مصر بالعديد من المبادرات الهامة، بما في ذلك على الجبهات الاقتصادية ومجال الطاقة. وتشجع الولايات المتحدة على دور أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد المصري".
بلغ إجمالي التجارة الثنائية في البضائع بين الولايات المتحدة ومصر 5.0 مليار دولار في عام 2016. ووقعت مصر والولايات المتحدة معاهدة ثنائية للاستثمار في عام 1982 لتشجيع وتسهيل الاستثمار بين البلدين.
ويساعد اتفاق إطار التجارة والاستثمار الأميركي مع مصر على دعم التجارة الحرة وزيادة تدفقات الاستثمار ، مما يساعد على تعزيز المصالح الاقتصادية للبلدين.
بدعم من الولايات المتحدة، ساهمت الولايات المتحدة في برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار لدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر وآفاق النمو القوي وتوليد فرص العمل.
ويعد البرنامج الجديد الذي تبلغ قيمته 430 مليون دولار للتأمين ضد المخاطر السياسية لمشاريع النفط والغاز الأهداف المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وخلق فرص العمل، وسيساعد على خلق سوق طاقة إقليمية أفضل.
وأشار البيان مساعدة الولايات المتحدة لمصر تقدم المصالح العسكرية والاقتصادية المشتركةن ساعدت المعونة الأمريكية لمصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
منذ عام 1980، زودت الولايات المتحدة مصر بأكثر من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية و 30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لتعزيز المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر والمنطقة.