الجيش الليبي يدمر دفاعات جوية تركية وتنديد بتدخلات أنقرة وقطر

أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر تدمير منشآت دفاع جوي تركية في مدينة مصراتة غير الخاضعة لسيطرته غربي البلاد.

وأكد المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يوم الجمعة، أن "القوات الجوية استهدفت منشآت تخزين معدات دفاعات جوية في مصراتة ( 200 كلم شرق طرابلس)، تستخدم من قبل المليشيات والجماعات الإرهابية، لتخزين معدات وأسلحة دفاع جوي تركية".
وأضاف: "نجم عن هذه الغارات انفجارات هائلة نتيجة تدمير واحتراق صواريخ وذخائر مخزنة في هذه المرافق".
كما حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، الجماعات والمليشيات المسلحة من محاولة تعريض أو تهديد أمن وسلامه قواتها المسلحة والمدنيين للخطر، من خلال استجلاب او استيراد اي نوع من أنواع الأسلحة او الذخائر من الخارج.
وأكد المسماري أن هذه الضربات الجوية كانت نتيجه لعمل مضني لفرق واجهزة الاستخبارات والاستطلاع بالقوات المسلحة الليبية التي استطاعات بمجهوداتها اكتشاف وتحديد مواقع هذه المرافق التي استخدمت لغرض تخزين معدات وذخائر دفاع جوي وصلت لها من تركيا.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة أن دعم قطر وتركيا للجماعات المسلّحة في طرابلس خلق بيئة غير آمنة في ليبيا.
التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة عبد الهادي الحويج والوفد المرافق له في مقر البرلمان في بروكسل المنسق العام لمجموعة أحزاب الشعب الاوروبية والنائب الأوروبي عن إيطاليا والقيادي في الحزب الديمقراطي المسيحي في إيطاليا فلافيو مارتشيلو بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها لبروكسل، حسبما ذكرت صحيفة المرصد الليبية.
وأضاف قائلاً :”ان التدخّل الدولي في الشؤون الداخليّة الليبيّة اليوم يتراوح بين الدعم العسكريّ لقطر وتركيا للجماعات المسلّحة في طرابلس وخلق بيئة غير آمنة في وطننا كخلفيّة لدعم الإرهاب وتدريب الميليشيات والتدخل في الشأن الداخليّ الليبيّ”،داعياً الدولتين المعنيتين إلى رفع يديها عن ليبيا”.

وتابع:”اليوم وبسبب الفوضى والميلشيات والتدخل الخارجي لقطر وتركيا، ليبيا تنتشر فيها أكثر من 20 مليون قطعة سلاح مما يعتبر مصدر قلق للدولة التي تعاني اضطرابات أمنية وسياسية منذ نحو 8 سنوات يقف وراءها تركيا وقطر”، مؤكدا أن الدوحة وأنقرة تلعبان دوراً مزعزعاً للاستقرار منذ سنوات في ليبيا عبر سفن الموت المحملة بالسلاح لدعم المليشيات، وإذكاء نيران قتال يحصد أرواح المدنيين.
وأكد وزير الخارجية أن الجيش الوطني مصر على المضي في عملياته لتطهير كامل التراب الليبي من الميلشيات والعصابات وفوضى السلاح والمتاجرة في البشر وتشجيع الهجرة السرية،مشيراً إلى إن أفضل طريقة لجمع السلاح من المدنيين والعصابات والمليشيات هو وجود سلطة حقيقية بالبلاد يكون دورها توفير الأمن والأمان للمواطن الليبي وفرض هيبة الدولة والاحتكام للقانون.
وحذر الحويج من خطورة انتشار أكثر من 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا، لافتاً إلى أن عواقبها وخيمة حتى على دول الجوار الأوروبي لليبيا وقد يسهل إيصالها إلى أوروبا كما تفعل المليشيات والعصابات من تجار البشر والهجرة غير القانونية كما تم رؤيته خلال استخدام إرهابيين الأسلحة النارية في تنفيذ اعمال تخريبية ضد أبرياء في بعض الدول الأوروبية ونتائجها الصادمة.