صرّح وزير الخارجية الفرنسي, جان إيف لودريان أنّ بلاده "ترغب بتوثيق العلاقات الأمنية مع الأردن وتعميق العلاقات الثنائية", مشيراً إلى إمكانية فتح مجالات الأمن والمساعدات, في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام أردنية أنّ الجيش اشتبك مع عناصر من تنظيم داعش الإرهابي حين اقترابهم من الحدود.
وأوضح لودريان, خلال مؤتمرٍ صحفي عقده مع نظيره الأردني, أيمن الصفدي أنّ فرنسا ستقدّم مليار يورو كمساعدات إضافية لعمّان, مضيفاً أنّ لدى باريس رغبة في توسيع مجالات التعاون مع الأردن بما في ذلك الأمن, المساعدات ومنح القروض, كما شدّد على "العلاقات المميّزة" التي تربط البلدين.
من جانبه, أشاد الصفدي بالموقف الفرنسي وجهودها فيما يتعلّق بقضايا المنظقة, مثمّناً جهود باريس في دعم "حلّ الدولتين" بين إسرائيل وفلسطين, حيث أعلن أنّ اتّفق مع الوزير الفرنسي على "ضرورة كسر الجمود في الحلّ السياسي" فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.
ونوّه الوزير الأردني أنّه تباحث مع نظيره الفرنسي الأزمة السورية حيث أكّد الجانبان على "ضرورة تحقيق حلّ سياسي للصراع" في سوريا, مضيفاً "يجب وضع أفكار عملية نأخذها إلى مفاوضات جنيف, لأنّها الحلّ الأنسب لإنهاء الأزمة ووقف دوّامة القتل".
وألمح الصفدي إلى الطلب الروسي المتعلّق بوضع الحدود, مؤكّداً على أنّ الأردن سيتّخذ "موقفاً" من فتح الحدود مع سوريا "عندما تتاح الظروف السياسية والميدانية", موضحاً أنّ النظام السوري لم يطلب فتح الحدود بشكلٍ مباشر"وإذا ما تمّ ذلك, سنتعامل معه بشكلٍ إيجابي بما يخدم مصالحنا وبما يساعد السوريّين لتلبية احتياجاتهم".
وعلى الصعيد الميداني, أعلن مصدرٌ رسميّ أردني أنّ وحدات من الجيش اشتبكت مع عناصر "إرهابية من تنظيم داعش" في المنطقة الخدودية الشمالية مع سوريا, موضحاً أنّه "تمّت مطاردة عصابة داعش حينما حاولت الاقتراب من الحدود الأردنية, وفقاً لقواعد الاشتباك, حيث استخدمنا كلّ أنواع الأسلحة معها, وأجبرت وحداتنا عناصر داعش على التراجع إلى الداخل السوري".