الجمعية البرلمانية لحلف الناتو تكشف تدهور حقوق الإنسان في تركيا
نشرت الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي مؤخراً تقرير حول تدهور وضع حقوق الإنسان وحكم القانون في تركيا، على رغم أن هذا البلد هو من أكبر الدول الأعضاء في الحلف.
نشرت الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي مؤخراً تقرير حول تدهور وضع حقوق الإنسان وحكم القانون في تركيا، على رغم أن هذا البلد هو من أكبر الدول الأعضاء في الحلف.
وبحسب موقع "إي يو اوبزڤر"، فإن التقرير تحدث عن تأثير حال الطوارئ وحظر وسائل الإعلام المستقلة ومخاوف ذات صلة على حالة حقوق الإنسان في البلاد.
ويرى موقع "إي يو اوبزڤر"، أن التقرير تجاهل انتهاكات جسيمة تتعلق بمصير آلاف الأشخاص المسجونين زوراً في اطار حملة القمع والاعتقالات بعد محاولة الإنقلاب المزعوم في صيف 2016، وبينهم مسؤولون في حلف شمال الأطلسي.
وأكدت الباحثة ليغهان سبنسر أن جعفر توبكايا الذي كان يخدم في بلجيكا وقت وقوع المحاولة الإنقلابية، واستدعى لأمر عاجل وقت وقوعها، كان قد انضم إلى الأكاديمية البحرية التركية من عام 1992 إلى عام 2000، والتحق بالخدمة بعد تخرجه. وبعد تكريسه 15 عاماً من العمل في البحرية تمت ترقيته لمنصب في بلجيكا. وأقام مع عائلته المؤلفة من زوجة وثلاثة أبناء. وخلال عامي 2015 و2016 أقام في بروكسيل. وفي ليلة 15 تموز/ يوليو أصيب بصدمة لسماعه بوقوع محاولة انقلاب في بلاده.
وكان جعفر يلاحظ أن عدداً من زملائه الضباط الأتراك في حلف شمال الأطلسي يتعرضون للاعتقال بعد عودتهم إلى تركيا، لكنه لم يعتقد يوماً سيكون مثلهم.
وحول فخ الإمساك به، كان جعفر قد تلقى رسالة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، من مرؤوسيه في تركيا يطلبون منه فيها العودة من أجل اجتماع "عاجل" حول قضايا تقويمية، وخذره زملاءه من كونه "فخاً". لكن جعفر كان يعتقد أن الرجل البريء ليس لديه ما يخشاه، ويمكنه اثبات براءته.
ولفت سبنسر إلى أن جعفر أمضى يومين في تركيا من دون أية اشكالات. حتى أبلغ قائد البحرية شرطة مكافحة الإرهاب أن لديه أحد العناصر التابعة لفتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الإنقلابية. وامر جهاد يازجي باعتقاله باعتباره معادياً لحلف شمال الأطلسي ومناهضاً للغرب وللمؤسسة الحاكمة التركية.
وبعد اعتقاله نقل إلى صالة للجمباز جعلت منها السلطات معتقلاً ميدانياً، قرب القصر الرئاسي في أنقرة، وكان في الصالة ما لا يقل عن مئة شخص معظمهم من العسكريين والموظفين الحكوميين، والمعتقلين شبه عراة مستلقين على الأرض. وبطعام لا يكاد يذكر ولم يكن يوجد ثياب إضافية للنزلاء الذين كان نادراً ما يسمح لهم بالاستحمام، و لا أحد لديه حذاء وهناك خمسة أزواج من الشباشب للاستعمال في ثلاثة مراحيض، وينامون على فرش رقيقة ملطخة بالدماء.
وتحدث جعفر عن مشاهدته لبروفسور بعد عودته من جلسة استجواب وقد استلقى أرضاً من شدة التعذيب، فضلاً عن تعذيب كولونيل معتقل كي يدلي بمعلومات مغلوطة.