وأعلنت الرئاسة القبرصية في بيان اليوم أن القمة الثلاثية التي ستعقد بالقاهرة يوم غد الثلاثاء ستناقش قضايا عدة، منها قضايا الطاقة والتطورات الإقليمية والأمن في منطقة شرق المتوسط ومكافحة الارهاب وتطورات المشكلة القبرصية والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ويجتمع رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسيادس بشكل ثنائي على هامش اجتماعات القمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في حين أنه من المتوقع إصدار بيان مشترك، حسبما اعلنت وكالة الانباء القبرصية.
وذكر البيان الصحفي أن الرئيس أنستاسيادس سيشارك يوم الثامن من تشرين الأول / أكتوبر في القمة بين قبرص واليونان ومصر التي ستعقد في القاهرة، بمشاركة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ميتسوتاكيس.
يضم الوفد القبرصي أيضاً وزير الخارجية نيكوس خريستودوليدس ووزير الطاقة والتجارة والصناعة يورجوس لاكوتريبس والمتحدث الرسمي باسم الحكومة برودروموس برودرومو ومسؤولين آخرين.
وقبل أيام من انعقاد القمة، حذرت مصر تركيا من مواصلة أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن تأكيد مصر على حقوق جمهورية قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط في إطار ما يقضي به القانون الدولي، بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصاً للتنقيب البحري عن النفط والغاز.
يتناول قادة مصر وقبرص واليونان خلال القمة الثلاثية القادمة التي ستعقد في القاهرة في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر مواضيع عدة على رأسها التصعيد في شرق البحر المتوسط بعد أنشطة تركيا قبالة المياه القبرصية، فيما أكدت سفيرة جمهورية مصر لدى قبرص السيدة مي خليل موقف حكومة بلادها المبدئي فيما يتعلق بالقضية القبرصية.
وفي مقابلة أجرتها معها وكالة الأنباء القبرصية قبيل القمة، كررت السفيرة خليل قلق القاهرة بشأن نية تركيا المعلنة للتنقيب بالقرب من جمهورية قبرص في الرقعة السابعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة، مضيفةً أن هذه "الإجراءات الأحادية" تزيد من التوتر.
قالت السفيرة المصرية إلى أن "مصر تنادي بضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول على حدودها الراسخة والمعترف بها دولياً"، وأشارت بثقة عند سؤالها عن الجهود التي تبذلها أثينا والقاهرة لترسيم مناطقهما الاقتصادية الخالصة، إلى أن الحكومتين ستتغلبان على أية صعوبات تقنية في هذا الشأن، حسبما نقلت عنها الوكالة القبرصية الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، لم تستبعد السفيرة خليل إضافة شركاء جدد في منتدى غاز شرق البحر المتوسط "عندما يكون ذلك مفيداً لجميع الأطراف المعنية"، وقالت إن مصر وقبرص ستتعاونان بشكل وثيق بشأن تغير المناخ في الفترة المقبلة.
وتعارض كل من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وروسيا وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية غير الشرعية عن مصادر الطاقة شرقي المتوسط في المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا السلطات التركية من متابعة أنشطة التنقيب "غير القانونية" قبالة السواحل القبرصية، وذلك مع وصول سفينة تنقيب تركية جديدة إلى المنطقة.