الولايات المتحدة تتهم الصين بتهديد الأمن والاستقرار

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عبر بيان لها، "أن الصين تهدد أمن واستقرار المنطقة"، بعد قيام جمهورية الصين الشعبية باختبار صاروخي في بحر الصين الجنوبي.

هاجم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر جمهورية الصين الشعبية، متهمة إياها بتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد على التزام بلاده البقاء في المحيط الهادئ، قائلاً: "لن نتخلى عن شبر واحد في المحيط الهادئ"

واعتبرت وزارة الدفاع الصينية يوم أمس الخميس، "أن تهجم بعض السياسيين الأمريكيين، يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية"، متهمة بدورها واشنطن بالسعي لافتعال توترات واشتباكات عسكرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان: "إن هذا النوع من التصرفات يعرض أرواح الضباط والجنود على الخطوط الأمامية من الجانبين للخطر".

وأضاف: "نأمل أن يتبنى الجانب الأمريكي رؤية استراتيجية، وينظر إلى تطور الصين بنهج منفتح وعقلاني ويتخلى عن مستنقع القلق والتشابك".

ومن جانبها عبرت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها إزاء الاختبار الصاروخي والمناورات العسكرية التي أجرتها جمهورية الصين الشعبية مؤخراً والتي شملت إطلاق صواريخ في بحر الصين الجنوبي.

و اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية "أن إجراء مناورات عسكرية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، يزيد من حدة التوتر ويهدد أمن واستقرار المنطقة".

و ذكرت صحيفة صينية أن بكين أجرت أمس اختباراً لصاروخين في منطقة بحر جنوب الصين، حيث تضمن الاختبار الصاروخي استهداف حاملة طائرات.

وأوضحت صحيفة (ساوث تشاينا مورنين بوست) الصينية نقلاً عن مصادر مقربة من الجيش الصيني، أن بكين أطلقت صاروخين، أحدهما من نوع (DF-26B) والثاني (DF-21D)، استهدفا منطقة تقع بين جنوب جزيرة هاينان وجزر باراسيل.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انسحبت العام الماضي من الاتفاقية، مبررة ذلك بتطوير الصين لصاروخ "دي أف-26 بي" وأسلحة أخرى مشابهة له.

وكانت الصين قدمت أول أمس الأربعاء احتجاجاً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، متهمة إياها بإرسال طائرة استطلاع أمريكية من نوع (U2)، للتحليق في منطقة محظورة الطيران، تجري فيها بكين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية يوم الثلاثاء الماضي، وقالت وزارة الدفاع الصينية إن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية "كان عملاً استفزازياً سافراً".