الامم المتحدة: مقتل العشرات من نشطاء حقوق الانسان في كولومبيا

طالبت الأمم المتحدة كولومبيا بتفعيل اتفاقيات السلام الموقعة مع الفرقاء في البلاد، ونددت بمقتل أكثر من 250 ناشطا حقوقيا. 

طالبت الأمم المتحدة حكومة ايفان دوكي اليمينية في كولومبيا، بإجراء التدابير اللازمة لإنهاء وضع حرب العصابات المنتشر في البلاد، وتفعيل معاهدة السلام الموقعة مع القوات الثورية. 

وقعت في عام 2016 معاهدة سلام بين القوات المسلحة الكولومبية والقوات الثورية(FARC) في كولومبيا ومع ابرام تلك الاتفاقية قتل المئات من النشطاء في منظمات حقوق الإنسان. 

وقعت معاهدة السلام في تشرين الثاني من عام 2016 بين الرئيس الاسبق لدولة كولومبيا خوان مانويل سانتوس وبين القوات المسلحة الكولومبية الثورية(FARC). 

و اعلن مقاتلو القوات المسلحة الكولومبية الثورية(FARC) انهاء الكفاح المسلح، ولكن بعد استلام الرئيس الجديد اليميني ايفان دوكي الحكم في البلاد انسحب العديد من القادة القدماء في القوات المسلحة الكولومبية الثورية(FARC) من المعاهدة دون اتمامها.

يعد جيش التحرير الوطني اليساري (ELN) ثاني اكبر قوة في كولومبيا بعد القوات المسلحة الكولومبية الثورية(FARC). 

وبعد انتهاء معاهدة السلام مع هذا الحزب ايضا انتشرت الفوضى في ارجاء كولومبيا، واصبحت الاوضاع غير واضحة. 

حيث باتت العصابات والمجموعات المسلحة تجول في البلاد وتقوم بالأعمال التخريبية.  

والواضح ان كولومبيا تحولت الى حرب عصابات. فمنذ عام 2016 والى الان قتل المئات من نشطاء حقوق الانسان.

وبحسب الاحصائيات التي قامت بها الامم المتحدة في الاسبوع الماضي انه بعد توقيع معاهدة السلام والى الان قتل حوالي 250 ناشطا في منظمة حقوق الانسان. 

وعلى هذا نادت الامم المتحدة حكومة ايفان دوكي اليمينية بإجراء التدابير اللازمة لانهاء هذا الوضع.

وجدير بالذكر، أنه في عام 1964 نشبت حرب اهلية بين القوات المسلحة الكولومبية الثورية(FARC) وبين القوات الحكومية، ومات على اثرها حوالي مئتان وستون الف شخص والملايين من الناس هجروا بلادهم، وابيد عشرات الالاف من الناس.