الاستخبارات الألمانية تراقب مساجد الإخوان والسلفيين المتطرفين في ولاية شمال الراين

أعلنت وزارة داخلية ولاية شمال الراين وويستفاليا الألمانية أن أجهزة الاستخبارات الداخلية تراقب ما لا يقل عن 10 مساجد الولاية بسبب أنشطة متطرفة.

قالت وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين وويستفاليا الألمانية أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تراقب مساجد مرتبطة بجماعة الإخوان والتنظيمات السلفية ومجموعات أخرى متطرفة مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي تقرير متلفز، اليوم الأربعاء، ذكرت "دويتشه فيله" الألمانية، أن 109 هو عدد المساجد التي تخضع لمراقبة الاستخبارات الداخلية بسبب شبهات بممارسة أنشطة توصف بالمتطرفة حسب ما ذكرته وزارة داخلية الولاية. ويذكر أن عدد مساجد الولاية يبلغ 850 مسجدا فيما لم يكن عدد المساجد المراقبة لعام الماضي (2017) يتعدى 45 مسجدا.

وذكرت الوزارة أن 71 مسجدا توجد تحت شبهة التطرف السلفي فيما يخضع 38 آخرون لتأثير جماعات متطرفة قريبة من الإخوان المسلمين. غير أن السلطات الأمنية ترى أن معظم الأنشطة المتطرفة تقع خارج المساجد التي يتم مراقبة غالبيتها بسبب أئمة يشتبه بدعوتهم للحقد والكراهية.

وحسب تقديرات الاستخبارات الألمانية فإن خطر التطرف الإسلامي في الولاية لا يزال حاضرا، إذ ارتفع عدد السلفيين العام الماضي من 100 إلى 3100 شخص. وترى السلطات أن السلفية المتطرفة ازدادت من حيث النوعية أيضا، كما زاد استقطاب النساء حيث انتقل العدد من 12 إلى 18 امرأة في العام، بحسب النسخة العربية من الموقع الإلكتروني لإذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".

الولاية صارت معقلا للمتطرفين من أنصار أردوغان

وكان آرمين لاشيت رئيس وزراء الولاية الألمانية، قد أنتقد جمعية "ديتيب" التركية، التي تدير معظم المساجد في ألمانيا والخاضعة لتأثير الرئيس التركي أردوغان، حيث طالبها بالتركيز على مهامها الدينية فقط، محذرا من توظيف الدين سياسياً. ويرى رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية آرمين لاشيت الاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية "ديتيب"، لا يقتصر على العمل الديني والدعوي، حيث حذر رئيس حكومة الولاية من انخراط الجمعية في السياسة ومراقبة أنصار حركة الخدمة التركية المعارضة بزعامة عبدالله جولن.

وينتقد رئيس حكومة الولاية الذي كان وزير مسؤول عن الاندماج سابقا، مساعي الاتحاد الاسلامي التركي لعزل المسلمين عن المجتمع الالماني.

ويعيش نحو ثلاثة آلاف سلفي في ولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي ألمانيا، من بينهم 832 يعتقد أن لديهم استعداد لاستخدام العنف، وهناك أكثر من 250 شخصا منهم مصنفين على أنهم خطرون أمنيا، بحسب الاستخبارات الداخلية بألمانيا، بحسب "دويتشه فيله".