الاتفاق بين المجلس العسكري والمحتجين على مواصلة اللقاءات.. واعتقالات واقالة قيادات بجهاز المخابرات

أعلن قيادي في الحركة الاحتجاجية التوصل إلى اتفاق مساء السبت مع المجلس العسكري الحاكم بعد الاطاحة بالرئيس عمر البشير، على مواصلة اللقاءات بين الطرفين للاتّفاق على حلّ تتسلّم بموجبه حكومة مدنية السلطة من الجيش.

وقال صدّيق يوسف، القيادي في تحالف الحرية والتغيير المنظّم للاحتجاجات "اتّفقنا على تواصل اللقاءات للوصول إلى حلّ يجد رضاء الطرفين، وذلك حتى يتمّ نقل السلطة وفق ترتيبات سلمية".

وتابع يوسف "أوضحنا مطلبنا الرئيسي وهو نقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية، وهو مطلب الحراك الجماهيري الذي استمر لأربعة أشهر ومطلب الاعتصام القائم الآن أمام القيادة العامة" للقوات المسلحة في الخرطوم.

واجتمع قادة الحركة الاحتجاجية في السودان في الخرطوم السبت مع المجلس العسكري الانتقالي، قبيل تشكيل المجلس المدني الذي سيتولى الحكم بعد الإطاحة بعمر البشير، وفق ما صرح أحد قادة الحركة.

وأصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قراراً بإحالة جميع الضباط برتبة الفريق بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وعددهم 8 ضباط، للتقاعد، وذلك في إطار خطة وإجراءات إعادة هيكلة وتنظيم الجهاز .

وشمل القرار كلا من: تاج السر عثمان سليمان، عبد العزيز عبد الله بخيت، دخري الزمان عمر محمد، سليمان محمد أحمد محمد، أحمد مختار أحمد، عبد الوهاب الرشيد علي، محمد مختار حسن وعباس علي خليفة.

قالت مصادر سودانية انه في إطار مكافحة المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفساد، نفذت السلطات عمليات اعتقال بحق قيادات من حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم سابقا، في وقت أصدر قرارات عدة مرتبطة بمكافحة الفساد. وأشارت مصادر لقناة "العربية" إلى أن الاستخبارات السودانية اعتقلت القيادي في "المؤتمر الوطني" نافع علي نافع، وتم إيداعه سجن "كوبر" حيث يقبع الرئيس المعزول عمر البشير. كما لفتت المصادر إلى اعتقال رئيس البرلمان السوداني الأسبق أحمد ابراهيم الطاهر. وقرر النائب العام السوداني مساء اليوم رفع الحصانة عن عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني المشتبه بضلوعهم في قتل متظاهر أثناء احتجازه، بحسب ما أفاد الإعلام الحكومي.