الأمم المتحدة تدخل على خط الأزمة والرئيس العراقي يؤكد: التظاهر السلمي حقٌ دستوري مكفولٌ

أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام لأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت عن قلقها البالغ إزاء العنف الذي رافق بعض التظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، داعية إلى التهدئة وضبط النفس.

أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام لأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت عن قلقها البالغ إزاء العنف الذي رافق بعض التظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، داعية إلى التهدئة وضبط النفس.

وجددت الممثلة الخاصة في بيان صادر اليوم، على التأكيد على الحق في الاحتجاج، وقالت: لكل فرد حق التحدث بحريةٍ بما يتماشى مع القانون، فيما أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن التظاهر السلمي حقٌ دستوري مكفولٌ.

وحثت السلطات على توخي ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات لضمان سلامة المتظاهرين السلميين مع الحفاظ على القانون والنظام، وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
من جهته علق  رئيس الجمهورية  برهم احمد صالح، على الاحداث التي رافقت التظاهرات التي حصلت أمس الثلاثاء في بغداد وعدد من المحافظات.
وقال صالح في تغريدة على موقع تويتر: التظاهر السلمي حقٌ دستوري مكفولٌ للمواطنين.أبناؤنا في القوات الامنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين، والحفاظ على الأمن العام.
وأضاف "أؤكد على ضبط النفس واحترام القانون. أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".

بدوره، أصدر ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بياناً دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، بحسب البيان.

كما طالب العبادي الحكومة بفتح تحقيق شامل للوصول إلى العدالة.

وجاء في البيان: "في الوقت الذي نطالب بالحفاظ على الأمن والسلم والممتلكات العامة والخاصة، فإننا نرفض تسييس التظاهرات الشعبية أو توظيفها حزبيا ومصالحيا، ونشدد على الحوار البنّاء والإيجابي مع ممثلي المتظاهرين. ونطالب الحكومة للقيام بواجباتها لخدمة الشعب وصيانة حقوقه ومطالبه المشروعة".

وأعلن مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة، وقال الصدر "على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد".

إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء، بانطلاق تظاهرة  في منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد.

يأتي ذلك فيما انتشر الجيش العراقي، فجر الأربعاء، في شوارع الناصرية لدعم قوات الأمن في مواجهة المتظاهرين.

وأحرق متظاهرون غاضبون، منذ ليلة أمس وصباح اليوم الأربعاء، الإطارات في شوارع رئيسة بمناطق متفرقة من بغداد.

وأحرق المتظاهرون، بحسب مصدر أمني، الإطارات في مناطق الشعب وحي اور والزعفرانية ومدينة الصدر، وسط قطع للطرق وانتشار أمني مكثف، مشيراً إلى أن دخان حرق تلك الإطارات غطت سماء تلك المناطق.
وكان تظاهر الآلاف من الأشخاص في ساحة التحرير وسط بغداد مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الوظائف للعاطلين، والقضاء على ظاهرتي البطالة المتفشية في المجتمع، والفساد المالي والإداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها.

وأعلنت الحكومة العراقية مقتل متظاهر وإصابة 200 آخرين بجروح بينهم عناصر أمن بالتظاهرات التي شهدتها بغداد أمس.

وقال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء أن حكومته باشرت بالتحقيق في سقوط ضحايا من المتظاهرين والقوات الأمنية في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الاتحادية بغداد وباقي المحافظات الأخرى.