أبلغ مبعوث الأمم المتّحدة الخاص بسوريا, ستافات دي مستورا مجلس الأمن الدولي أنّ المعارك الدائرة في محافظة درعا, جنوب غرب سوريا قد تؤدّي إلى كارثة إنسانية بحقّ سكّان المنطقة, مشبّها إيّاها (الكارثة) بتلك التي حصلت في حلب والغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
وأوضح دي مستورا أنّ الأوضاع الميدانية في درعا ومحيطها تسير بشكلٍ سيّء بالنسبة للمدنيين, مشيراً إلى أنّ المعارك "قد تزيد التوتّر مع إسرائيل".
ونوّه المبعوث الأممي أنّ التصعيد الذي يشهده جنوب غرب سوريا من شأنه أن "يقوّض الجهود السياسية ومباحثات السلام" بخصوص الأزمة السورية بالعموم, والتي تسعى ل"تشكيل لجنةٍ دستورية".
وكان ناشطون قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا قام باستهداف بلدتي داعل وصيدا بريف درعا, كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 47 مدنيّ جرّاء عمليات القصف التي استهدف البلدتين, فيما ذكرت مصادر ميدانية أنّ عدد القتلى وصل إلى 68 قتيلاً.
إلى ذلك, أكّد مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية أنّ قوّات النظام السوري تشنّ عمليات قصفٍ عشوائي "تستهدف البنية التحتية المدنية", واصفاً إيّاها بأنّها "إحدى سمات الصراع" في سوريا, في الوقت الذي حذّرت فيه الولايات المتّحدة الأمريكية من انتهاك مناطق "خفض التوتّر" بجنوب سوريا, بحسب اتّفاقها مع روسيا.