ارتفاع جنوني في أعداد المُشرّدين في ألمانيا
قالت صحيفة ألمانية في تقرير لها إن أعداد الأشخاص الذين لا يملكون مسكناً خاصاً بهم سيصل قريباً إلى ما يقارب المليون والمائتي ألف شخص، أغليهم يعيش في المدن الكبرى.
قالت صحيفة ألمانية في تقرير لها إن أعداد الأشخاص الذين لا يملكون مسكناً خاصاً بهم سيصل قريباً إلى ما يقارب المليون والمائتي ألف شخص، أغليهم يعيش في المدن الكبرى.
كشف تقرير صحفي ألماني بأن أعداد المشردين في ألمانيا تشهد تصاعداً جنونياً، مؤكداً أن الأرقام التقريبية تشير إلى وجود ما يقارب مليون ومائتي ألف مشرد في عموم البلاد.
ودقت صحيفة ( (Die Zeit في تقرير لها ناقوس الخطر مُحذرة من الارتفاع الجنوني في أعداد الأشخاص الذين لا يملكون أي مسكناً للعيش فيه، حيث قالت إن الأرقام تشير إلى وجود ما يقارب المليون ومائتي ألف شخص ممن لا يملكون مسكناً مستقلاً للعيش فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلبهم يعيشون في المدن الكبرى وأبرزها مدينة هانوفر الواقعة في شمال البلاد.
وذكرت الصحيفة في تقريرها المنشور بتاريخ الرابع عشر من شباط الجاري، بأن أعداد الأشخاص الذين لا يملكون منزلاً قبل 11 عاماً كان 270 ألف في عموم البلاد إلا أن الأرقام وصلت في عام 2016 إلى 860 ألف شخص معظمهم ينامون عند الأصدقاء أو في مراكز إيواء أو بيوت خاصة بالنساء.
وأكدت الصحيفة وجود 52 ألف شخص مشرد ينامون في شوارع المدن الكبرى.
وقالت الصحيفة إن الشتاء الحالي شهد على الأقل موت 11 شخصاً من البرودة وأن عدد الوفيات بالتجمد بسبب النوم في الشوارع بلغ 300 شخص منذ إعادة توحيد البلاد قبل 30 عاماً.
وعزا التقرير التشرد أو فقدان المسكن إلى أسباب عدة أبرزها ازدياد مستوى الفقر في البلاد، فقدان العمل المفاجئ أو العنف المنزلي واهتزاز النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي كان في حالة تماسك إلى حد ما. إضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن الهجرة الجماعية التي شهدتها ألمانيا تلعب دوراً كبيراً في ازدياد الأرقام، حيث أن البلاد شهدت ارتفاعاً بلغ 50 بالمئة خلال الأعوام السابقة.
ويُشار إلى أن الحكومة الألمانية لا تصدر أي إحصائيات رسمية عن المشردين وأعدادهم في البلاد وأن الأرقام الصادرة هي ثمرة تحقيقات صحفية ومنظمات اجتماعية مهتمة في تعقب الأرقام وإصدار تقارير دورية عن هذه الأزمة.