اجراءات أمنيّة مشدّدة عشية استعدادات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

خرج الآلاف من الإسرائيليين في مسيرةٍ احتفالية بمناسبة "توحيد القدس" وسط اجراءات أمنية مشّدة تحسّباً لأيّ حالات تصعيد من قبل الفلسطينيين الذين يواصلون الخروج في مظاهراتهم في إطار "مسيرة العودة الكبرى".

تستعدّ السلطات الإسرائيلية لحفل افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس يوم غدٍ الإثنين, في ظلّ احتفالات "يوم القدس" التي تشهد كلّ عام سلسلة من المراسم و"مسيرة الأعلام" السنوية التي تمرّ عبر البلدة القديمة وصولاً إلى حائط المبكى ويشارك فيها قوميون متشددون.

وأكّدت مصادر إسرائيلية أنّ الاحتفاليات تُقام في فترة وُصفت بأنّها "فترة الانتصارات الدبلوماسية" لإسرائيل, خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الاعتراف بالقدس عاصمةً أبدية لإسرائيل" وانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران.

ورفع المشاركون في مسيرة "يوم القدس" لافتات مكتوب عليها عبارات شيد بقرار ترامب "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس, حاملين أعلام الولايات المتّحدة الأمريكية, كما وصلوا إلى شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية, حيث بثّوا أغاني للمغنية الإسرائيلية "باليوروفجين" التي فازت بمسابقة الأغنية الأوروبية يوم أمس السبت.

وقال رئيس بلدية القدس, نير بركات في حديثٍ صحفي إنّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشير إلى "بداية نظامٍ جديد في العالم والشرق الأوسط", مطالباً دولاً أخرى بأنّ يقوموا بنقل سفاراتهم إلى المدينة كما فعلت أمريكا وغيرها من الدول التي اعترفت بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

فيما أعربت مصادر إسرائيلية عن مخاوفها من تزايد حالات العنف عقب تظاهر عددٍ كبير من الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزّة, في الوقت الذي أعلن فيه أصحاب محال في القدس الشرقية عن إغلاق محلّاتهم "تجنّباً لحالات التوتر" المحتملة.

في سياق متّصل, شنّت قوات إسرائيلية هجوماً بالغازات والرصاص الحي على متظاهرين فلسطينيين تجمّعوا في خان يونس بقطاع غزّة على الحدود مع إسرائيل, حيث أُصيب 10 شبّان فلسطينيين, كما جُرح 6 آخرين بقصفٍ مدفعي طال شمال قطاع غزة.