إيطاليا تسمح لسفينة شحن دنماركية تقل مهاجرين بدخول ميناء بصقلية

رست سفينة شحن دنماركية تقل مهاجرين أنقذتهم قبالة سواحل ليبيا في ميناء صقلية بعد أيام من المناشدات للسلطات الإيطالية.

وافقت السلطات الايطالية مساء الاثنين، بعد طول انتظار، على رسو سفينة شحن دنماركية على متنها 230 مهاجرين تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية في ميناء بوتزالو، لتنتهي بذلك محنة استمرت ثلاثة أيام ظلت خلالها ناقلة الحاويات تنتظر أمام هذا المرفأ الواقع في جنوب جزيرة صقلية.
واضطرت السفينة لتغيير وجهتها صباح الجمعة بعدما أنقذت، بطلب من خفر السواحل الإيطالية، 230 مهاجرًا غير شرعياً كانوا يبحرون قبالة السواحل الليبية. 
تم إخلاء أربعة من هؤلاء المهاجرين، هم امرأة حامل وأربعة أطفال، اليبت، من على متن السفينة إلى الجزيرة الايطالية.

وجاءت الموافقة الإيطالية للسفينة بدخول المرفأ بعد إعلان وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية اينغر ستيوبرغ عزمها على إرسال رسالة إلى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني لمناشدته السماح للسفينة بالرسو وعدم ترك المهاجرين عالقين على متنها.
وتصاعد الخلاف بين فرنسا وإيطاليا خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، على خلفية تباين المواقف بينهما بشأن قضية اللاجئين،
ليصل إلى حد تبادل الاتهامات العلنية وحتى الشتائم.
وندد وزير الداخلية الايطالي وزعيم حزب الرابطة (يمين متشدد) ماتيو سالفيني السبت بـ"عجرفة" الرئيس الفرنسي، داعيا إياه إلى "الإقلاع عن الاهانات وإظهار كرمه بالوقائع وفتح الموانئ الفرنسية الكثيرة والتوقف عن أبعاد نساء وأطفال ورجال إلى فينتيميلي"، عند الحدود الفرنسية الايطالية.
وأدى هذا التصعيد بين الدولتين إلى توتر أجواء القمة المصغرة الأوروبية التي عقدت الأحد في بروكسل لبحث مسألة المهاجرين، حيث هاجمت ايطاليا بشدة الاقتراح الفرنسي بإقامة "مراكز مغلقة" للمهاجرين الذين يصلون بحرا إلى ايطاليا داخل أراضي هذا البلد.
ورغم أن عدد المهاجرين الذين يغامرون بعبور المتوسط تراجع إلى النصف منذ بداية 2018 مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، بحسب منظمة الهجرة الدولية، إلا إن عمليات الإبحار انطلاقا من السواحل الليبية تضاعفت في الأسابيع الأخيرة بسبب تحسن الأحوال الجوية.