إيران: تواصل الاحتجاجات الشعبية

تستمر الاحتجاجات التي بدأت يوم الجمعة الماضي على خلفية زيادة سعر البنزين بنسبة 300%، وتسببت هذه الاحتجاجات بمقتل العديد من المتظاهرين، كما يلوح النظام الإيراني باحتمالية إعدام العديد من الناس الآخرين.

وبدأت هذه الاحتجاجات التي عمت معظم المدن الإيرانية، بعد قرار الحكومة بزيادة سعر مادة البنزين بنسبة 300%.

وبعد يوم واحد فقط من انطلاقها، انتشرت الاحتجاجات في 31 محافظة إيرانية وضمت الكبار والصغار من المدنيين المتظاهرين في أكثر من 1100 مركز احتجاجي.

وبادرت الحكومة الإيرانية في اليوم التالي للاحتجاجات، يوم السبت، إلى قطع الإنترنت عن كامل البلاد وذلك بهدف قطع سبل التواصل مع العالم الخارجي والراي العام العالمي، بهدف التغطية على الحدث.

ويذكر أن القوات المسلحة التابعة للنظام الإيراني قد واجهت المتظاهرين بعنف، أدى إلى مقتل العديد من المتظاهرين في اليومين الأول والثاني أعداد المتظاهرين الذين فقدوا حياتهم تتراوح ما بين 100 إلى 250 قتيل
وبحسب راديو "فردا" الذي يُبث من العاصمة التشيكية براغ، أن 58 شخصاً فقدوا حياتهم في إقليم خوزستان أثناء الاحتجاجات، و39 شخصاً أخر فقدوا حياتهم في مناطق شرق كردستان، منهم 23 شخصاً في محافظة كرمنشاه و11 شخص في محافظة سينه و5 أشخاص في أورميا، بالإضافة إلى مقتل العديد من الناس المحتجين في مناطق متفرقة من إيران مثل محافظات فارس وأصفهان وأذربيجان وآلبرز، ويذكر بحسب منظمة العفو الدولية أن عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم يتعدى المائة.

وبحسب مصادر المعارضة الإيرانية المتمثلة في حركة مجاهدي خلق، أن عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الاحتجاجات هو 251 قتيلاً و3700 مصاب بجروح مختلفة و7 آلاف معتقل، ونشر المصدر نفسه أسماء 85 ناشطاً فقدوا حياتهم.

وكتب حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، "إيران ليست العراق أولبنان، والسفارة الأمريكية في طهران أيضا مُغلقة منذ سنين طويلة .. لن نسمح لوسائل الإعلام العميلة بتحديد مصيرنا".

وأضاف آشنا أن "الانتهازيين في الداخل والخارج ارتكبوا خطأ استراتيجياً مرة أخرى".
وأكد مستشار الرئيس أن بلاده لن تسمح لوسائل الإعلام العميلة أن تقرر مصير البلاد، "نحن الايرانيين لن نسمح لوسائل الإعلام العميلة أن تقرر لنا المصير".