"أنقرة" تفاوض "القاعدة".. هل ستنسحب "الجماعات" من إدلب؟

تداولت أنباء حول انسحاب الجماعات الارهابية والمرتزقة التابعين لتركيا من المنطقة العازلة التي أعلنتها روسيا وأنقرة خلال قمة سوتشي، وذلك بعد اجتماع ما بين تركيا وعناصر هيئة تحرير الشام.


ونقلت وكالة "رويترز" عن قادة رفيعي المستوى عن الجماعات المدعومة من قبل أنقرة، أن مسؤولين من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) قد تواصلوا مع الجيش التركي، في إشارة منهم على موافقتهم بالالتزام بقرار الانسحاب من المنطقة العازلة.

القاعدة تفاوض أنقرة

المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه لوكالة رويترز يقول: "أن الأمور تسير بشكل جيد وان هيئة تحرير الشام ستلتزم ببنود الاتفاق وتنسحب من المنطقة دون الإعلان بشكل مباشر على الموافقة على بنود الاتفاق".

الاتفاق المزعوم من المتوقع أن يتم تطبيقه حتى الخامس عشر من شهر تشرين الأول القادم، ويهدف إلى تطبيق منطقة عازلة بعرض من 15 إلى 20 كيلو متر، خالية من السلاح والجماعات المسلحة والارهابية والمرتزقة بين مواقع قوات النظام السوري ومواقع الجماعات الارهابية، وستكون تلك المنطقة تحت سيطرة القوات التركية والروسية.

وبحسب الاتفاق سيتم سحب الأسلحة الثقيلة من تلك المنطقة، وستقوم القوات التركية والروسية بتنفيذ دوريات مشتركة في المنطقة العازلة المتفق عليها.

ويعتبر ضمان هذا الاتفاق هو انسحاب الجماعات "المرتزقة" من المنطقة، وفي حال رفضت تلك الجماعات الانسحاب فيعد هذا انتهاكاً للاتفاق وبهذا تكون هنالك حجة للنظام السوري بشن حملة عسكرية على المنطقة، التي تستعد لصد تلك الهجمات المتوقعة منذ شهور.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هيئة تحرير الشام، التي تشكلت في السابق من قبل جبهة النصرة الإرهابية تسيطر على 70% من المنطقة التي تشمل اتفاق نزع السلاح.

مستقبل مناطق خفض التصعيد

من جانبه، صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن هذا الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا جاء في إطار سلسلة اتفاقات بدأتها الحكومة السورية في العام 2017، بهدف إعلان مناطق خفض التصعيد. ولفت إلى أن جميع تلك المناطق التي شملت اتفاق خفض التصعيد اليوم باتت تحت سيطرة النظام السوري.

ووفقاً لخبر نشرته صحيفة "الوطن" السورية منذ أيام قال "المقداد": "كما حققنا النصر في باقي المناطق السورية، سنحقق النصر في هذه المنطقة أيضاً"، في إشارة منه إلى إدلب. مضيفاً: "رسالتنا لجميع الأطراف واضحة، سواء كان بالحرب او بالسلم سنعيد إدلب إلى حضن الوطن".