ألمانيا مستمرّة بتصدير السلاح لتركيا رغم تعهداتها بوقفه
كشفت مصادر برلمانية ألمانية عن استمرار بيع السلاح للدولة التركية, على الرغم من تعهد برلين بإيقاف عمليات تصدير السلاح عقب "الهجوم التركي على عفرين".
كشفت مصادر برلمانية ألمانية عن استمرار بيع السلاح للدولة التركية, على الرغم من تعهد برلين بإيقاف عمليات تصدير السلاح عقب "الهجوم التركي على عفرين".
أوضحت وزارة الاقتصاد الألمانية أنّ الحكومة وافقت على 20 عملية تصدير أسلحة بقيمة 4,4 مليون يورو لتركيا خلال الخمسة أسابيع ونصف الأولى من الهجوم على مقاطعة عفرين. والتي يشنّها الجيش التركي وفصائل إرهابية تدعمها الدولة التركية.
وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابريل, الذي سلّم منصبه لخلفه هايكو ماس أمس الأربعاء, قد أكّد في تصريحٍ سابق وقف تصدير الأسلحة الألمانية لتركيا منذ "بدء العملية العسكرية التركية في سوريا" قائلاً في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ARD", في 16 من شهر شباط، ( تاريخ الإفراج عن الصحفي الألماني, التركي الأصل دنيس يوجيل): "لم نزود تركيا بأي نوع من الأسلحة بسبب المواجهة العسكرية في شمال سوريا, لأنّ تزويد دولة في مثل هذه الحالة بأسلحة, أمر محظور في ألمانيا حتى وإن كانت هذه الدولة عضواً في حلف شمال الأطلسي".
غير أن ماتياس ماشينغ وكيل وزارة الاقتصاد, قال في ردٍّ أرسله إلى البرلمان الثلاثاء إنّ الحكومة الألمانية أصدرت تصاريح تصدير أسلحة لتركيا "في حالات بعينها" حتى بعد بدء العملية العسكرية التركية في سوريا.
جدير بالذكر أنّ هذه الكمية من السلاح الذي تمّ تصديره لتركيا, والمعلن عنها الآن, تزيد حتى عن قيمة صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا في الفترة ذاتها من العام الماضي, والتي بلغت قيمتها 3,6 مليون يورو.
بدوره, اتّهم النائب عن حزب الخضر الألماني, أوميد نوريبور شركاء التحالف الحاكم, التحالف المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي, بتضليل الرأي العام, معلناً أن "الحكومة الألمانية كذبت على الرأي العام بشكل وقح وممنهج".