وقّع الاتّحاد الأوروبي اتفاق تجارة حرّة مع اليابان, تمّ اعتباره "أكبر اتّفاق" بين الطرفين بحيث يغطّي "ثلث الاقتصاد العالمي", كما عدّه مراقبون أنّه "يعادل السياسات التجارية" للرئيس الأمريكي, دونالد ترامب والتي أطلقها مؤخّراً.

وحضر توقيع الاتّفاق عن الاتّحاد, رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوّضية الأوروبية, جان كلود يونكر فيما حضره من الجانب الياباني رئيس الوزراء, شينزو آبي, بالإضافة إلى مسؤولين أوربيّين بارزين, حيث أعرب الجانبان عن أملهما في أن يلعب الاتّفاق "دوراً معادلاً لقوى الحمائية التجارية" لسياسات ترامب في هذا الخصوص.

ووصف الاتّفاق الموقّع بين طوكيو والاتّحاد الأوروبي ب"أكبراتّفاقٍ" للاتّحاد, في مجال التجارة الحرّة, و"يوحّد 600 مليون إنسان", كما يهدف إلى "خلق أكبر منطقة اقتصادية مفتوحة في العالم", ومن المتوقّع دخوله حيّز التنفيذ في بداية العام 2019, وفقاً لمسؤولين أوروبيين.

يأتي توقيع الاتّفاق بعد ظهور خلافات بين واشنطن والاتّحاد الأوروبي فيما بتعلّق بالتجارة, خاصّة بعد سياسات الرئيس الأمريكي, وفي ظلّ مخاوف من نشوب حربٍ تجارية بين أمريكا والصين من المحتمل أن تؤدّي إلى تقليص دور التجارة الحرّة في النظام الاقتصادي العالمي.

وأشارت مصادر في الاتّحاد الأوروبي إلى أنّ اليابان ستلغي الرسوم عن 94 % من وارداتها من الاتّحاد, يشمل 82 % من المنتجات الزراعية والأسماك, فيما سيلغي الأوروبيين الرسوم عن 99 % من وارداتها القادمة من اليابان, ويشمل إلغاء الرسوم عن أجهزة التلفزيون في العام السادس بعد البدء بتطبيق الاتّفاق وعن السيّارات والشاحنات في العام الثامن.

وأوضح شينزو آبي خلال كلمةٍ له بعد التوقيع أنّه (الاتّفاق) " "يظهر للعالم الإرادة السياسية الثابتة لليابان والاتّحاد الأوروبي لقيادة العالم كرائدين للتبادل الحّ  في زمن تنتشر فيه الحمائية", في الوقت الذي وصف فيه يونكر "اتّخاذ موقفٍ بشأن التجارة الحرّة والمنصفة" إنّما "يظهر أنّنا أقوى وأفضل موقعاً حين نعمل سويّاً".