آخر تطورات العمليات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان

قُتل العشرات في الهجمات الاذربيجانية  المدعومة من تركيا على كاراباخ، وذلك تزامناً مع دعوة وقف إطلاق النار من الساحة الدولية، وإعلان فرنسا أنها تساند الشعب الأرمني.

قالت وزارة الدفاع في أرمينيا، الاثنين، إن القتال مع القوات الأذرية استمر طوال الليل واستؤنف في الصباح.

ولقي 32 مقاتلاً أرمنياً حتفهم منذ بدء الهجمات يوم الأحد. كما قتل 5 مدنيين أذربيجانيين ومدنيان أرمنيان في كاراباخ. ولم تصدر أذربيجان أي بيان فيما يتعلق بجنودها الذين قتلوا خلال المعارك.

 لكن وفقاً لوزارة الدفاع الأرمينية، قُتل حوالي 200 جندي أذربيجاني في القتال.

وبدوره دعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناغورنو كاراباخ الحدودية مع أذربيجان.

وصرّح باشينيان أن "من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة".

واتهم المسؤول الأرميني أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناغورنو كاراباخ الحدودية.

وقال في خطاب متلّفز إن "النظام السلطوي في أذربيجان أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني"، مضيفا "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها".

ومن جانبها تتصرف الدولة التركية بكل سلطاتها ووسائل إعلامها على مستوى 'العداء الأرمني'. وبحسب التقارير ، فقد أرسلت أنقرة المئات من أفراد العصابات إلى أذربيجان في الأسابيع الأخيرة.

كما صرحت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها "بدأت العمليات على جميع الجبهات". حيث وعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "بالنصر". وأعلنت أذربيجان "حالة الطوارئ" منتصف ليل الأحد كما فعلت ارمينيا . وتم اعلان  حظر التجوال في العاصمة باكو وعدة مناطق أخرى.

وتمر أنابيب النفط والغاز في بحر قزوين بالقرب من منطقة كاراباخ. حيث حذرت أرمينيا أيضاً من المخاطر في جنوب القوقاز، بعد أن هددت أذربيجان بشن هجوم على محطة الطاقة النووية في أرمينيا.

في وقت تشتد فيه الحرب، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف مع نظيره الأرميني باشينيان. لكن لم يتم تبادل المعلومات حول تفاصيل الخطاب. كما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف مع إلهام علييف.

من جانبه، حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، كلاً من أذربيجان وأرمينيا على "وقف المعارك فوراً" في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها والتي تشهد مواجهات هي الأسوأ منذ 2016.

وأفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان إنه تحدث إلى زعماء أرمينيا وأذربيجان ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في كاراباخ، وقال: "الكل يعرف أن فرنسا قريبة من الشعب الأرمني. يجب أن يتحدوا في أسرع وقت ممكن. فرنسا دائما مع الشعب الأرمني".

وأكد ماكرون أن فرنسا بصفتها الرئيس المشترك لمجموعة مينسك مستعدة للوفاء بمسؤولياتها. حيث تنتمي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا إلى هذه المجموعة والتي توسطت بين أرمينيا وأذربيجان.