عُقدت، في نيويورك، برعاية مشتركة من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، طاولة مستديرة حول مرور عشرين عاماً على إطلاق مبادرة السلام العربية، واستضافت الطاولة بعثة الاتحاد الأوروبي بنيويورك بحضور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أن أبو الغيط حرص في مداخلته على التذكير بالفرصة الكبيرة التي انطوت عليها المبادرة لتحقيق سلام شامل في المنطقة، على أساس انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، في مقابل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وأضاف أبو الغيط أن إسرائيل لم تستجب للمبادرة منذ أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ثم تبنتها القمة العربية ببيروت في 2002، وأن إسرائيل اختارت بدلاً من ذلك نهج المماطلة المعتاد، معتبراً أن الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قابل للاستمرار، وأنه يسير عكس حركة التاريخ، ولا يخدم حتي مستقبل إسرائيل نفسها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط وجه الشكر للمملكة العربية السعودية على المبادرة بعقد هذا الاجتماع الذي شارك فيه عددٌ من وزراء الخارجية العرب والأجانب، مؤكداً أن مرور عشرين عاماً على إطلاق المبادرة من دون التوصل إلى التسوية نهائية، يُشير بجلاء إلى أن إسرائيل لا تواجه ضغطاً كافياً من المجتمع الدولي، وأنها تختار الاستيطان بديلاً عن السلام.
وأكد أبو الغيط أن حالة من الاحباط المتزايد تنتاب الفلسطينيين جراء انسداد الأفق السياسي، بما ينطوي عليه ذلك من تداعيات خطيرة لن تكون في صالح أي طرف.