وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أمريكيين: الحكومة الروسية تجند سوريين لقتال الجيش الأوكراني

كشف مسؤولون أمريكيون، مساء الأحد، بأن موسكو قامت بالفعل بتجنيد العديد من المقاتلين السوريين للقتال في أوكرانيا، حيث يستعد الغزو الروسي للتوسع بشكل أعمق في المدن.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤولين أمريكي قوله إن روسيا المتواجدة في سوريا منذ عام 2015، قد قامت في الأيام الأخيرة بتجنيد مقاتلين من هناك، على أمل أن تساعد خبرتهم في القتال بالمناطق الحضرية للسيطرة على كييف وتوجيه ضربة قاصمة للحكومة الأوكرانية.

ومن شان خطوة من هذا القبيل أن تؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع العسكري على الأرض. ورغم أن العدد النهائي للمقاتلين لم يتم تحديده حتى الىن إلا أن التقرير أشار إلى تواجد العديد من المقاتلين السوريين بالفعل في روسيا، استعداداً لدخول الصراع.

ورفض المسؤولون الإدلاء بتفاصيل حول ما هو معروف، ايضاً، عن نشر العديد من المقاتلين السوريين في أوكرانيا، أو وضع هذا الجهد أو حجمه بدقة.

ووفقاً لإصدار مقره في دير الزور بسوريا، عرضت روسيا على المتطوعين في البلاد من بين 200 دولار و300 دولار “للذهاب إلى أوكرانيا والعمل كحراس” لمدة ستة أشهر في كل مرة.

وقالت الصحيفة إن السوريون ليسوا الأجانب الوحيدين الذين قيل إنهم متورطون في غزو أوكرانيا. فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن رمضان قادروف، زعيم جمهورية الشيشان وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله إن القوات الشيشانية تساعد القوات الروسية في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، يتدفق المقاتلون الاجانب على البلاد للقتال إلى جانب الحكومة التي تتخذ من كييف مقراً لها، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن 16 ألف أجنبي تطوعوا للقتال من أجل أوكرانيا، كجزء مما وصفه بـ "الفيلق الدولي".

وقالت جينيفر كافاريلا، زميلة الأمن القومي في معهد دراسات الحرب في واشنطن العاصمة، إنه مع تدفق المتطوعين من دول أخرى إلى أوكرانيا، يمكن أن يصبح الصراع هناك مركز ثقل جديد للمقاتلين الأجانب.

وتابعت كافاريلا قائلة: "إن نشر روسيا لمقاتلين أجانب من سوريا في أوكرانيا يؤدي إلى تدويل حرب أوكرانيا، وبالتالي يمكن أن يربط الحرب في أوكرانيا بديناميكيات إقليمية أوسع، لا سيما في الشرق الأوسط".

واعلنت الحكومة الروسية، التي نشرت قرابة 200 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية في الأسابيع التي سبقت الغزو، يوم الأربعاء الفائت، عن مقتل 498 من جنودها وإصابة 1597 آخرين، وهو اعتراف علني نادر بخسائر في ساحة المعركة.

وتشير التقارير إلى أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، التي قالت، وفقًا لتقرير لرويترز، إن تقديرات عدد القتلى من الجنود الروس تقترب من 11 ألفًا.

وتهاجم القوات الروسية منذ اكثر من 10 أيام الأراضي الأوكرانية في محاولة للسيطرة على مفاصل الحكم في البلاد. وتقول الحكومة الروسية إنها ومن خلال هجومها العسكري، تسعى إلى حماية أمنها القومي من حلف الناتو ومساعيه لضم اوكرانيا إلى الحلف.