واشنطن تباحث وارسو لنقل طائرات عسكرية إلى أوكرانيا
تواصل واشنطن مباحثاتها مع وراسو لتعويض أسطولها من الطائرات المقاتلة، إذا قررت وارسو نقل مقاتلات الجيل الرابع (ميغ-29) إلى أوكرانيا.
تواصل واشنطن مباحثاتها مع وراسو لتعويض أسطولها من الطائرات المقاتلة، إذا قررت وارسو نقل مقاتلات الجيل الرابع (ميغ-29) إلى أوكرانيا.
لا تزال الولايات المتحدة تجري مناقشات مع دولة بولندا الجارة الأقرب لأوكرانيا من أجل تعويض أسطولها الجوي من الطائرات المقاتلة، إذا قررت وارسو نقل طائرات (ميغ-29) المستخدمة إلى أوكرانيا، حسب ما قال أربعة مسؤولين أمريكيين لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الكونغرس الأمريكي، المساعدة للحصول على أسلحة لتجهيز القوات الأوكرانية مع استمرارها في مقاومة الهجمات الروسية على بلاده.
وبينما كانت بولندا تدرس إرسال طائراتها الحربية إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي، سألت وارسو البيت الأبيض عما إذا كانت إدارة جو بايدن ستضمن أنها ستزودهم بطائرات مقاتلة أمريكية لسد الفجوة، و رد البيت الأبيض بالقول إنه سينظر في الأمر.
ولم تعارض إدارة بايدن قيام الحكومة البولندية بمنح كييف طائرات ميغ، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين الناتو وموسكو، لكن بولندا في الوقت الحالي تتمسك بطائراتها المقاتلة؛ ولا تزال المناقشات بين وارسو و واشنطن جارية على الرغم من أن الترخيص لطائرات مقاتلة بديلة جديدة لبولندا قد يستغرق وقتاً طويلاً.
وصرح متحدث باسم البيت الأبيض لصحيفة بوليتيكو الأمريكية: إننا نعمل مع البولنديين على هذه القضية ونتشاور مع بقية حلفائنا في الناتو.
وتابع: نحن نعمل أيضاً على القدرات التي يمكن أن نوفرها لردم الفجوة في بولندا إذا قررت نقل الطائرات إلى أوكرانيا.
وأضاف المتحدث "أن البيت الأبيض لم يعارض بأي شكل من الأشكال نقل بولندا لطائرات مقاتلةإلى أوكرانيا"، مشيراً إلى مدى صعوبة عملية نقل الطائرات إلى أوكرانيا.
وتعهد المسؤولون الروس بمهاجمة أي قوافل تحمل أسلحة تدخل البلاد.
وتحتفظ العديد من دول أوروبا الشرقية مثل بولندا وبلغاريا وسلوفاكيا بعشرات الطائرات الروسية الصنع، وكانت مترددة في التخلي عن تلك الطائرات دون ضمانات من الولايات المتحدة بأنها يمكن أن تحل محلها.
وتعمل بولندا على تحديث أسطول طائراتها منذ عام 2006، عندما بدأت استخدام طائرات F-16 لأول مرة، وفي عام 2020 وقعت صفقة بقيمة 4.6 مليار دولار لشراء 32 طائرة من طراز F-35، وسيصل أولها في عام 2024، مما يجعل تلك الطائرات الروسية الصنع القديمة قابلة للاستهلاك.
وتعد مسألة إرسال طائرات إلى القتال أكثر تعقيدًا من الجهود التي تبذلها أكثر من 20 دولة أوروبية لإرسال أسلحة دفاعية مضادة للدروع والطائرات إلى أوكرانيا.
وبعد مكالمة زيلينسكي الحماسية مع أعضاء مجلس الشيوخ، يوم السبت، والتي حث خلالها الولايات المتحدة على إرسال طائرات وطائرات بدون طيار وصواريخ (ستينغر) إلى أوكرانيا، وفرض عقوبات نفطية على روسيا.
وفي هذا السياق أرسل كل من السيناتور الأمريكي روب بورتمان وجين شاهين خطاباً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يقدمان فيه دعمهما الكامل لتعويض بولندا بطائرات إف-16 إذا سلموا طائراتهم الروسية، قائلين إنهم سيعملون على ضمان تمويل النقل.
وبدأت الجهود المتكررة والمتقطعة لإدخال طائرات ميغ إلى أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي، عندما أصدر رئيس الأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إعلانًا مذهلًا بأن العديد من الدول ستشحن قريباً طائرات مقاتلة إلى الحدود لنقلها إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وأخبر المسؤولون الأوكرانيون صحيفة وليتيكو في ذلك الوقت أن العديد من طياريهم قد وصلوا بالفعل إلى بولندا من أجل التسليم ولكن الصفقة توقفت…! ورفضت كل من بلغاريا وسلوفاكيا أيضاً الفكرة وخرج الطيارون الأوكرانيون خاليي الوفاض.