قوات الدفاع الشعبي تعلن عن قياديين اثنين استشهدا في قنديل عام 2018 - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG)، عن استشهاد اثنين من القادة الذين استشهدوا عام 2018 في قنديل، وقالت: "أصبح الرفيقين الشهيدين في الهجمات التي شنها العدو على قنديل، شهداء نوروز".  

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي :

"استشهد القياديين العظيمين، رفيقينا زنار وشاهين، في 22 آذار 2018، نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة قنديل، وأصبح كل من القياديين العظيمين اللذان أمضيا سنوات طويلة ضمن نضال حرية كردستان في الكثير من الساحات، واللذان سارا بروح نضالية في أصعب الفترات، وكان لهما بصمة كبيرة في الكثير من الانتصارات في حياتهما الثورية، مناضلان آبوجيين مثاليين، بذل كل من رفيقينا زنار وشاهين الجهد في كل لحظة من أجل حرية شعبنا، وأصبحا من خلال القيم التي خلقوها من الكوادر البارزين لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وناضلا انطلاقاً من شمال كردستان حتى مناطق الدفاع المشروع، ومن هناك أيضاً، نحو الأجزاء الأربعة من وطننا كردستان، ونشرا الفلسفة الآبوجية في كل مجال من مجالات الحياة لشعبنا، وعاشا كأبطال العصر، واستشهدا في منطقة قنديل نتيجة هجوم العدو، وأصبحا من شهداء نوروز.         

لقد وهبت العائلتين العزيزتين لرفيقينا زنار وشاهين الكثير من الأبناء الأعزاء في سبيل نضال حرية شعبنا، وبهذه الطريقة أوفتا بواجباتهما الوطنية العليا وتمسكتا بنضال هؤلاء الرفيقين، العزاء لهاتين العائلتين العزيزتين ولجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان.  

المعلومات حول هوية رفيقينا الشهيدين هي كالتالي:   

الاسم الحركي: زنار سيبان

الاسم والكنية: برهان الدين ياغمور

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم والأب: الفصياح - عثمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 آذار 2018\ قنديل

********

الاسم الحركي: شاهين كفر

الاسم والكنية: كمال تورغوت

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم والأب: زليخة – عبدالله

مكان وتاريخ الاستشهاد: 22 آذار 2018\ قنديل

زنار سيبان

 

خلق حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد أوجلان مواجهة عظيمة ضد الإبادة والقمع، وقدمها بشكل مهيب على طاولة التاريخ، كما خلق تقليداً قوياً للمقاومة، انتشر نضال حرية كردستان في كل شبر من تراب كردستان، ليكون الرد على مطالب الحرية والحياة المشرفة لشعبنا، وتصاعد بجهد شهدائنا الخالدون ووصل إلى هذه المرحلة، منطقة غرزان تعد إحدى أولى المناطق التي نبتت فيها نضال شعبنا وتبنتها بشكل شعبي كبير، وأظهرت من جديد هويتها المقاومة عن القيم الكردستانية لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وأفرغت جام غضبها ضد الاحتلال والمحتلين عبر النضال، ناحية تطوان في بدليس هي مركز المقاومة في غرزان، وأصبحت يداً واحدة بروح الانتصار لحزب العمال الكردستاني، أرسلت المئات من أبنائها الابطال للانضمام إلى صفوف النضال في ساحات المقاومة، ولد رفيقنا زنار ضمن عائلة وطنية في تطوان، وكبر على القيم الاجتماعية القوية وملحمة النضال والمقاومة للمنطقة، رأى رفيقنا معاناة شعبنا، والقمع والظلم الذي واجهه وشعر بها منذ صغره وأصبح له هوية نضالية، كبر رفيقنا ضمن طبيعة كردستان الشبيهة بالجنة، بالقيم الكومونالية وبعيداً عن التأثير القذر للنظام، سافر إلى ارضروم من أجل دراسته الجامعية، تابع عن كثب مقاومة الكريلا الأسطورية وحزبنا حزب العمال الكردستاني، اصبح واحداً من الذين شاركوا في المقاومة التي بدات في أعوام التسعينات ووصلت إلى أعلى مستوى لها في مقاومة الكريلا في انتفاضات نضال الشعب الكردي، انضم رفيقنا زنار إلى صفوف النضال، كما انضم إلى التنظيمات الشبابية القيادية في كردستان واتحاد الشباب الكرد  (YCK) وتعرف أكثر على القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، أصبح الرفيق زنار قيادياً في أعمال الشبيبة من خلال شخصيته المقاتلة، واستهدف كثيراً من قبل العدو وتم اعتقاله، وعلى الرغم من هجمات الاحتلال إلا أنه اختار روح النضال والمقاومة للقائد أوجلان، لم يتراجع أبداً للوراء، وبحث دائماً عن نضال قوي، كان رفيقنا زنار مقاتل انتفاضة حزب العمال الكردستاني، وفي عام 1993 ترك دراسته في الأدب الفرنسي  في جامعة أرضروم بدون تردد وأصبح مقاتلاً لنضال حرية شعبنا.

انضم رفيقنا على صفوف النضال على التراب المقدس في سرحد، وعمل كمقاتل الكريلا خلال عام في منطقة سرحد، وأصبح مقاتلاً آبوجياً، وأزال جميع العقبات بتصميم قوي ، وأصبح كريلا محترف بسرعة كبيرة، وفي عام 1994 دخل مناطق الدفاع المشروع، شارك رفاقه تجاربه التي تلقاها نتيجة تدريباته العسكرية والإيديولوجية، وعاد إلى منطقة سرحد بعد عام من بقائه في مناطق الدفاع المشروع، ناضل رفيقنا لمدة خمسة أعوام في منطقة سرحد بلا هوادة، كان مقاتلاً تاريخياً، وقائد رائد لرفاقه، اتخذ مكانه في الجبهات الأمامية في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي، وشارك في العديد من العمليات وهاجم العدو بكل فدائية، ووجه له ضربات قوية، وخلال مرحلة المؤامرة الدولية التي استهدفت شخص القائد اوجلان في 15 شباط عام 1999 من أجل القضاء على آمال الشعب الكردي في الحرية، قام رفيقنا زنار مثل كل رفاقه في صفوف الكريلا بتوجيه ضربات قوية للعدو وحاول الرد على تلك المرحلة بغضب شديد، ناضل رفيقنا زنار بحماس كبير من أجل أن يعيش شعبنا مع قائده بكل حرية، وجعل الإرث النضالي لشهدائنا الخالدين وفلسفة القائد أوجلان أساساً له، قضى رفيقنا زنار وقتاً طويلاً كمقاتل الكريلا في ساحات النضال الصعبة، وكان دائماً في المقدمة، وأصبح مقاتلاً فدائياً وقيادياً محترفاً ضمن صفوف حزبنا، ونشر الرعب والخوف في قلوب الاحتلال على خطى القيادي عكيد، وقام بممارسات عملية خلال نضاله ونجح فيها، عمل كثيراً في ساحة سرحد ومناطق الدفاع المشروع، كان يطوّر نفسه، وعلى الرغم من إصابته مرتين في حربه ضد الاحتلال، إلى إنه تعافى بسرعة واستمر في مقاومته، كان رفيقنا زنار قيادي يملك روحاً للمقاتل الفدائي، درّب  الكثير من المقاتلين خلال حياته الثورية، عمل رفيقنا زنار كثيراً في كل شبر من تراب كردستان من اجل مستقبل حر لشعبنا، وعاش على الخط الابوجي منذ أن انضم إلى الحركة وحتى استشهاده، جعل الفلسفة الفدائية أساساً له، وحقق واجباته تجاه نضال حرية كردستان، ونجح في جهوده الحياتية في اصعب الظروف، وقاد رفاقه من خلال علاقاته الرفاقية، كما نظم نفسه بروح المقاتل الابوجي على خط الانتصار، وشارك رفاقه تجاربه القتالية والأفكار الإيديولوجية  التي تلقاها خلال تدريباته في أكاديمية الشهيد معصوم كوركماز والشهيد إبراهيم، ولعب دوراً مهماً في تطوير رفاقه، خاض ممارسات عملية في خاكورك حتى متينا، ومن قنديل حتى زاب وسرحد، وحقق مهمات مركزية كمقاتل نموذجي لحزب العمال الكردستاني، وفي النهاية تمكن من اتخاذ مكانه في إدارة أيالة قنديل، واتخذ موقفاً قيادياً كمقاتل شجاع في حزب العمال الكردستاني وجعل الإرث النضالي لشهدائنا الخالدين أساساً له.

ترك رفيقنا زنار بنضاله الثوري الذي يقارب 30 عاماً وراءه إرثاً نموذجياً للنضال، وأصبح بلا تردد من أتباع فلسفة القائد أوجلان، وأصبح اسماً للفدائية في الحياة والحرب، سنتوج الإرث النضالي للقيادي الخالد رفيقنا زنار بالنصر.

شاهين كفر

 

ولد رفيقنا شاهين في قرية شيش مزين التابعة لكفري، لعائلة وطنية من عشيرة مخموري المنتشرة في الكثير من مناطق كردستان، وتعرفت عائلة رفيقنا ومن حوله على حزب العمال الكردستاني من بعد عملية الكريلا التاريخية في العام 1984، وأصبحوا من الموالين لحزبنا، وبعد أن تعرفت عائلتنا الوطنية هذه على حزبنا، التفت حوله ووثقت بأنها ستسعى وراء الانتصار في قضية الحرية، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، ضحت بأبنائها الغاليين، نشأ رفيقنا شاهين أيضاً في محيط اجتماعي وطني وفي كنف عائلة وطنية، وتعرف على حزبنا في طفولته وأصبح مرتبطاً به، وشهد رفيقنا شاهين المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركية الفاشية بحق شعبنا في طفولته، وحينها أدرك حقيقة العدو، وكشف رفيقنا شاهين سابقاً بأنه في تلك الفترة وكلما كانت تحدث حالات انضمام إلى صفوف الكريلا من العائلة والمحيط الاجتماعي، كلما كان يزداد تبني وعي ونضال الحرية، وأراد صديقنا شاهين أن يقوم بالرد على الأحداث التي كانت تحصل، سواء من حالات الاستشهاد أو حالات الانضمام إلى صفوف النضال، وسياسات الإبادة للدولة التركية الفاشية، ولذلك اتخذ القرار بالانضمام إلى صفوف نضال الحرية.

رفيقنا شاهين الذي التحق بصفوف الكريلا في العام 1998 في منطقة باجيركان، ظل يعمل في منطقتي باجيركان والشهداء حتى العام 2001، وبالرغم من أنها كانت الممارسة العملية الأولى له كمقاتل كريلا، إلا أن الرفيق شاهين بشخصيته المجتهدة، تكيف بسرعة مع حياة الكريلا ومع رفاقه وأتخذ مكانه في العمل العملي وكان محبوباً من قبل رفاقه، حماسة رفيقنا شاهين بخصوص كافة تفاصيل حياة الكريلا، سمحت له باحتضان الحياة بقوة أكبر ورؤية روائع الحياة من منظور آخر، وبعد تنفيذ الممارسات العملية في منطقتي اسندري وشهيدان، تلقى دورة تدريبية في المدرسة المركزية للحزب، وقام رفيقنا شاهين بتطوير دراسات عميقة حول الفرد والمجتمع خلال عملية التعليم والتدريب، وأجرى تحليلاً شخصياً بشكل عميق، وكان رفيقنا شاهين قد قال مسبقاً:" الأصل الاجتماعي وحقائق التاريخ، لهما دور مهم للغاية في تشكيل شخصية المرء، وبسبب عدم تدوين تاريخ الكرد ولأن الجزء المكتوب قد كتب وفقاً لمصالح الحكام، فإن هذا الأمر قد جعل من الصعب للغاية تحليل الفرد الكردي وإيصاله إلى المستوى المطلوب ومستويات القبول، ولأن قيادة الحزب طورت هذا التغيير في شخصها، ولذلك فإنها تحصلت على نتيجة كبيرة، ومستوى النجاح المطلوب في وطننا لم يتحقق لأن الناس لم يتطوروا بالقدر الكافي ولم يصلوا إلى المستوى المطلوب،" وطور تفاصيل عميقة لتحقيق المستوى المطلوب من التطوير، وكان واحداً من رفاقناً الذين قد اتخذ موقفاً قوياً ضد محاولات القضاء على حزبنا، بولائه لقائدنا وبناءً على مانفيستو الحضارة الديمقراطية الذي قد أعده قائدنا، وقد عبر رفيقنا شاهين عن موقفه في هذه الفترة بهذه الكلمات: مع القوة التي تلقيتها من القيادة، فإن هدفي الأساسي هو تنظيم نفسي أيديولوجياً على أساس التطوير والتجديد بإرادة كبيرة وتصميم قوي على مواصلة النضال، ولا يوجد هناك أي شيء يجعلني أتراجع عن هذا الاستمرار في هذا النضال، وبناءً على هذه المبادئ، لدي ثقة كاملة في أنني سأقوم بتنفيذ كل مهمة يضعها الحزب أمامي بتصميم كبير، وعلى هذا الأساس اعاهد."

رفيقنا شاهين الذي أجرى دراسة عميقة خلال العملية التدريبية ومارس العمل بكل القوة التي تحصل عليها، توجه نحو منطقة قنديل وشارك في العمل لفترة من الوقت، رفيقنا شاهين الذي دخل إلى ساحة آمد في العام 2003، مارس عمله بشكل متواصل وبدون انقطاع وبشكل ناجح لـ 7 أعوام، وقام بإعداد الكثير من الخطط للفعاليات التي تمت في هذه المنطقة وبقيادة الممارسة العملية ساهم بتوجه ضربات شديدة للمحتلين، ومثلما قال دائماً، فإنه قد أعد نفسه دائماً لأية مهمة وبناءً على احتياجات النضال ووفقاً لكلماته وممارساته، وقد أصبح أحد أكثر الأمثلة قيمة على بطولات حزب العمال الكردستاني، رفيقنا شاهين الذي أنجز جميع مهامه بنجاح، من قيادة الفرق وإلى قيادة الساحات، هو أيضاً كان مقاتلاً ناجحاً في جميع المهام التي قام بتنفيذها، وفي منطقة آمد، حيث ذهب إليها بإرادة كبيرة، شارك في جميع مهام وأنشطة العصر بعمل متفانٍ وجهود وتضحيات كبيرة، رفيقنا شاهين الذي دخل إلى مناطق الدفاع المشروع في العام 2011، حضر في دورة تدريبية في أكاديمية معصوم كوركماز العسكرية، وفي فترة التدريب هذه، قام بتدريب نفسه وزملائه على الخبرات التي اكتسبها من خلال الممارسة العملية، وبعد نهاية الدورة التدريبية، انتقل إلى مناطق غاري ومتينا وشارك بنشاط في كافة الفعاليات هناك، وبعدها توجه إلى روج آفا من أجل محاربة مرتزقة داعش التابعين لدولة الاحتلال التركية التي تريد استكمال عمليتها بإبادة الكرد، وقد لعب دوراً كبيراً في توعية شعبنا في روج آفا، وفي بناء وحدات حماية المجتمع، في تدريب وتنظيم شعبنا الذين يناضلون من أجل حريتهم، رفيقنا شاهين الذي لعب دوراً قيادياً في محاربة مرتزقة داعش، بذل جهداً كبيراً لهزيمة مرتزقة داعش التي لم تكن تشكل خطراً على شعبنا فحسب، بل كانت تشكل خطراً على العالم بأسره، رفيقنا شاهين الذي أنجز مهمته بنجاح في الدور التاريخي الذي لعبه من اجل الشباب الكردي، توجه بعد ذلك نحو جبال كردستان.

انضم رفيقنا شاهين إلى الدورة التدريبية في أكاديمية الشهيد إبراهيم لتقييم ممارسة 2016 ضد داعش، وتقييم الممارسات والمواقف الخاطئة وتلقي الدروس منها قال رفيقنا شاهين هذا عن تعليمه ، "من الممكن محاربة النظام المهيمن فقط من خلال خلق وعي تاريخي، أيضًا، لكي يعيش الناس بشكل هادف ولارتقاء هذا الوعي إلى مستوى أعلى، كان لديّ أفكاري حول علم النوع الاجتماعي ونضاله في إطار نموذج الحداثة الديمقراطية، لقد بذل رفيقنا شاهين، الذي طبق الأيديولوجية الآبوجية بعمق وربط شخصيته بالخصائص الآبوجية، مجهوداً كبيراً لتحقيق الشخصية الآبوجية القتالية، لقد آمن رفيقنا شاهين بحقيقة المرأة الحرة، وحاول فهم أيديولوجية تحرير المرأة ووقف دائماً على نموذج القيادة، توجه الرفيق شاهين كعضو في القيادة إلى منطقة قنديل بالطاقة التي اكتسبها من تدريبه وممارسته، لقد شارك رفيقنا شاهين في العمل هنا بعمل جاد وتفاني، رفيقنا شاهين، الذي عمل بجد من اجل تحقيق كريلا العصر الجديد، ناضل من أجل وضع ما اكتسبه موضع التنفيذ ووضع رفاقه في الحركة، رفيقنا شاهين الذي استشهد في هجوم للعدو في 22 آذار 2018 ، قدم في حياته ضمن صفوف الكريلا على مدى عشرين، جهوداً كبيرة وتضحيات جمة وجمع أفكار إيديولوجية كبيرة.

أصبح رفيقنا شاهين أحد أبرز الأمثلة على النضال الآبوجية وعمل بجد لإنجاز كل مهمة بثقة وتصميم كبيرين، لقد أظهر لنا رفيقنا شاهين طريق النصر، كرفاق نتعهد بأن نرفع من وتيرة إرث المقاومة الذي تركه لنا شهدائنا، ولا سيما الرفيق شاهين، ونتوج ذكرياتهم بالنصر".