كشفت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، أن المنطقة تشهد وجود صراعات وحروب متطورة ومتقدمة جداً، ولا يمكن أن نفسر صراع يحدث في المنطقة بمعزل عن صراعات أخرى، وفي الوقت الذي يتعرض فيه أبناء غزة إلى عمليات تطهير عرقي تهجير قسري في مسعى إلى إخراجهم من موطنهم إلى الحدود سعياً إلى تحقيق مشروع ليس بجديد.
وأكدت موسى في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بتلك الجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب، في الطرف الآخر الاحتلال التركي في الشمال السوري الذي يستغل فيه التصعيد في غزة، يقوم بعملية تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي بحق أبناء المنطقة، وشاهدنا مؤخرا بالتوازي مع قصف غزة استهداف من الدولة التركية للمنشآت الحيوية والبنى التحتية في مسعى منها لتهجير سكان المنطقة تمهيدا للقيام بعملية برية التي دائماً ما تصرح بها علانية لاستكمال مشروع الميثاق الملي القائم على احتلال الشمال السوري.
وأضافت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، أن الاحتلال التركي يستغل الصمت الدولي وانشغال العالم بحرب غزة ويقوم بتمرير مشاريعه واجنداتها في الشمال السوري، وما يحدث في المنطقتين هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولها تداعيات خطيرة جداً على مستقبل المنطقة، وهو ما يتطلب فضح تلك الجرائم والعمل للوقوف أمام هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين، وأيا كانت الجهة التي تستهدف المدنيين يجب إدانتها ويجب أن يكون الحل بالسبل السياسية وليست السبل العسكرية.
بينما كشف شكري شيخاني عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية ورئيس التيار السوري الإصلاحي، أنه لا شك ان الهمجية والبربرية والعنف الإرهابي هو واحد عند المحتلين ان كان المحتل التركي أو المحتل الإسرائيلي فكلاهما ينتهك الخصوصية والأمان والاستقرار للشعوب الآمنة الأبرياء والضحية هو المواطن في كلا المنطقتين سواء في شمال شرق سوريا أو في غزة.
وأكد شيخاني في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الإرهاب والإجرام متكرس ومتجذر تماماً في نظام أردوغان وفي نظام الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المفارقة المضحكة إلى حد البكاء تماماً أن حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان والحالة العسكرية التركية الهمجية وهو الذي بشكل يومي يواصل هجماته على الآمنين في شمال شرق سوريا هو ذات النظام الذي يتباكى على ما يجري في غزة.
وأضاف عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية ورئيس التيار السوري الإصلاحي، أنه معروف للجميع بأن تركيا هي من أوائل الدول الإسلامية التي اعترفت بوجود إسرائيل وتركيا أيضا هي من الدول الأوائل التي لها سجل تجاري واسع مع اسرائيل، والمفارقة أنه يتباكى على المسلمين في غزة ويعتدي بشكل يومي على السكان الموجودين في شمال شرق سوريا، وهذا هو الحال بالنسبة لهذين النظامين الاجراميين تركيا وإسرائيل، وذات النظاميين يسعيان إلى تحقيق التغيير الديمغرافي في المنطقة.
وبيّن شيخاني، أنه من الواضح أن المحتل التركي والمحتل الاسرائيلي ينتهجون ذات المنهج، لأن العقلية الإجرامية واحدة ومادام هناك غاية وهدف في التغيير الديمغرافي إذا لابد من استهداف البنية التحتية من مشافي ومدارس ومحطات كهرباء ومياه وأبراج الاتصالات حتى تموت الحياة نهائياً.
وأوضح رئيس التيار الإصلاحي، ان كلا المحتلين الاثنين يقومون بتهجير السكان الآمنين إلى مناطق أخرى، لابد لديهم من قتل من بقي صامدا ومقاوماً، مشيراً إلى أن النظامين يسعيان بالدرجة الأولى إلى تهجير السكان و إلى إخلاء المنطقة ومن ثم جعلها منطقة محتلة ومع الوقت تصبح قطعة لا تتجزأ من الاحتلال الذي بدأ به منذ75 عاما في تركيا وإسرائيل.