المحكمة العليا الدنماركية تسمح بإجلاء آخر طفل من أبناء مواطنيها المنخرطين بصفوف داعش

أمرت المحكمة العليا الدنماركية، وزارة الخارجية بتقديم المساعدة لإجلاء آخر طفل من أبناء مواطنيها المنخرطين في صفوف مرتزقة داعش.

أصدرت المحكمة العليا الدنماركية، قراراً يلزم وزارة الخارجية بتقديم المساعدة لإجلاء طفل دنماركي يُدعى “أ” يقطن مع والدته في مخيم روج بريف مدينة ديرك الذي يأوي أسر مرتزقة داعش في إقليم شمال شرق سوريا.

والطفل "أ" ولد في سوريا عام 2016، ونقل مع والدته منذ عام 2019 إلى مخيمات خصصت لأسر مرتزقة داعش أولها الهول ومن ثم مخيم روج.

والدته دانماركية من أصول صومالية حصلت على الجنسية الدنماركية عام 2001. وفي عام 2014، انتسبت وزوجها إلى صفوف مرتزقة داعش في سوريا وتم تجريدها من جنسيتها عام 2020 بناءً على تقييمات أمنية قدمتها أجهزة الاستخبارات الدنماركية.

وكانت الحكومة الدنماركية سمحت بإجلاء أطفال من أبناء مواطنيها المنخرطين في صفوف مرتزقة داعش، إلا أن الطفل “أ” لم يُعرض عليه الإخلاء مع والدته، ما جعله الطفل الدنماركي الوحيد الذي لم يتم إجلاؤه مع والدته من سوريا.

وفي حكمها، أكدت المحكمة العليا على ضرورة اتخاذ السلطات الدنماركية جميع التدابير لضمان حق الطفل في العودة إلى الدنمارك مع والدته، مع مراعاة الظروف الاستثنائية للحالة.

يعيش المئات من أسر مرتزقة داعش الأجانب في مخيمين بإقليم شمال وشرق سوريا. كما ويعتقل في سجون قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في الإقليم أكثر من 19 ألف مرتزق من داعش، بانتظار محاكمتهم. وفي ظل استمرار مناشدة الإدارة الذاتية الديمقراطية للقوى الدولية للتعاون في محاكمتهم أو إجلائهم إلى بلدانهم، تواصل سلطات تلك البلدان رفض المشاركة في محاكمتهم أو إجلائهم.