خفر السواحل التونسي ينتشل 15 جثمان من البحر

صرح متحدث قضائي في تونس، بأن خفر السواحل انتشل 15 جثة لفظها البحر على شواطئ شرق البلاد.

انتشل خفر السواحل التونسي نهاية الأسبوع 15 جثة لفظها البحر على شواطئ محافظة المهدية في شرق تونس التي تشهد عمليات هجرة غير نظامية كثيرة، على ما أفاد به متحدث قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم محكمة المهدية، فريد بن جحا: "انتُشلت الجثث السبت والأحد، وأُخذت عينات منها للتعرف عليها؛ لأنها متآكلة".

وفُتح بحث قضائي لتحديد جنسيات أصحاب الجثث؛ "لأنه لا يمكن التعرف عليها نظراً إلى أنها متآكلة جداً، ومجهولة المعالم"، وفقاً لفريد بن جحا.

وتعدّ تونس إلى جانب ليبيا نقطتَي الانطلاق الرئيستين في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين إلى عبور البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.

ولقي 12 مهاجراً تونسياً حتفهم في 30 أيلول الماضي، وأُنقذ 29 آخرون إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة جزيرة جربة جنوب شرق تونس.

ويبعد أقرب السواحل الإيطالية نحو 150 كيلومتراً عن سواحل تونس.

وكان قد قضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر خلال عام 2023 في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".

ومنذ مطلع العام حتى منتصف أيار الماضي، غرق 103 قوارب هجرة وفق وزارة الداخلية التونسية. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، قال الحرس الوطني إنه "اعترض أو أنقذ" 21,545 مهاجراً، بزيادة تناهز 22.5 % على أساس سنوي.

ووفق آخر الأرقام الصادرة عن "المنظمة الدولية للهجرة"، وخلال السنوات العشر الماضية، لقي أكثر من 30 ألف مهاجر حتفهم في البحر الأبيض المتوسط؛ أكثر من 3 آلاف منهم خلال العام الماضي فقط.

وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، في نهاية أيلول الماضي على منصة "إكس"، إن تونس "منعت منذ بداية العام خروج أكثر من 61 ألف مهاجر كانوا يريدون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية".

وتبين إحصاءات منظمة "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" غير الحكومية أن 400 شخص على الأقل لقوا حتفهم أو فُقدوا قبالة السواحل التونسية منذ كانون الثاني حتى حزيران من العام الحالي.